المقالات

مهارات أبنائنا في خدمة الحجيج

قناديل مضيئة

مُنذ أن قامت المملكة العربية السعودية وخدمة ضيوف الرحمن من أولى أولوياتها؛ حيث حملت على عاتقها توفير سبل الراحة والأمن وإنشاء البنية التحتية اللازمة من مرافق صحية وبيئية وطرق ومواصلات بل وتجاوز الأمر ذلك للوصول للحاج في بلده قبل مجيئه، وتوفير التقنية اللازمة لإنهاء إجراءات سفره وتيسير وصوله للمشاعر المقدسة في جو إيماني مُفعمٍ بالسكينة والأمان، ونحن على بُعد أيامٍ قليلة من يوم الحج الأكبر نرى ونُشاهد مدى الاستعدادات واستنفار كافة الأجهزة المعنية لموسم حج هذا العام ..إن ما تُقدمه المملكة حكومةً وشعبًا لضيوف الرحمن لهو مفخرة لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطاهرة، ولا ينكر ذلك إلا جاحد منكر للجميل.. ويظهر لنا بين الحين والآخر من يستغل هذا الموسم العظيم لأغراض دنيئة منها: التشكيك في الجهود المبذولة، والسعي للنيل من أمن الحجيج، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية وتسييس موسم الحج لأهداف خبيثة تتنافى مع هذه الشعيرة العظيمة، ونشر هذه الأفكار على وسائل التواصل الاجتماعي وآبائنا وبناتنا جزء من هذا العالم الافتراضي، ونحن كتربويين ومربين يقع على عاتقنا المحافظة على أبنائنا، وإبراز مُنجزاتنا وما تُقدمه دولتنا والمقارنة بين ما كان يُعانيه الحاج قبل قيام الدولة من خوف وسرقة وسلب ومرض، وبين ما يجده اليوم من أمن وطمأنينة وسكينة يؤدي فيها مناسكه، ويعود إلى أهله، وهو ينعم بالأمن والأمان كما يجب توجيههم للذود عن هذه البلاد، وإبراز منجزاتها وإظهار قوتها ويقظة رجال أمنها في التصدي لكل مخالف، والضرب بيدٍ من حديد لكل عابث سوّلت له نفسه أو تمَّ استغلاله للنيل من أمن الحجيج… إن ما يملكه أبناؤنا وبناتنا من مهارات على هذه المواقع، يجعل منهم سلاحًا ناجحًا للذود عن حياض بلادنا، ويغرس في نفوسهم روح المسؤولية تجاه حجاج بيت الله الحرام، ونشر الطمأنينة بينهم كما أنه يُعزز فيهم قيم الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء .
ومضة كاتب 
نحـن خـُدام الـحــرم
منذ الطفولـة للـهـرم
أيـا بنـيـنـا واصـلـوا
درب الفضيلة والكرم

د. محمد بن علي القرني

المستشار التربوي والأسري

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. سلمت اناملك يادكتور
    فعلاً لدى ابنائنا مهرات يجب أن تستغل لخدمة الحجاج والدفاع عن الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى