الرحلة إلى الحرمين الشريفين رحلة إيمانية، وسمة عظيمة لأصحاب القلوب السليمة، والنفوس المطمئنة.
ومتى جاء موسم الحج اهتزت النفوس طربًا واستبشارًا للوصول إلى أحب البقاع إلى الله، وبتوفيق من الله تعالى تلقيتُ دعوةً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله- لأنضم إلى برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لهذا العام.
فشكرت الله على هذه النعمة العظيمة، ولمن كان سببًا في ذلك بعد الله، وقبل مغادرتي من باريس التي أعيش فيها كل التسهيلات اللازمة لإجراءات السفر من تأشيرة وتذكرة وجدتها من طرف الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين على الهاتف المحمول مباشرة دون تعب ولا مشقة.
وبعد الوصول إلى مطار الملك عبدرالعزيز في جدة أدركت أن معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله- جنَّد منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية بخدمة ضيوف الرحمن منذ المطار إلى الفندق في مكة المكرمة من استقبال وتسكين وتوجيه .
كل موظف يؤدي دوره في مهمته براحة البال وانشراح الصدر؛ لأنه نابع من الإيمان بالله تعالى الذي أمر بشعيرة الحج.
وبعد الوصول إلى الفندق وجوه المستقبلين تتلألأ بالبهجة والسرور لاستقبال ضيوف الرحمن بالورود والزهور وماء زمزم والتمور ثم إلى الغرف استعدادًا للطواف والسعي في بيت الله الحرام.
– إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا