بعض الدول تبحث عن ما يُميزها بعملٍ ما، لكي تتفاخر به أمام شعبها وأمام الكثير من الدول، فتجد دولةً تُفاخر بنجاح موسمٍ رياضي، وأخرى تُفاخر بنجاح موسمٍ ثـقافي.
لكن لو نظرنا إلى الدولة العُظمى المملكة العربية السعودية؛ فنجد أنها هي الدولة الوحيدة التي دائمًا عبر التاريخ ما تتميز تميزًا فريدًا في إنجاح أي موسم أو محفل من المحافل؛ وذلك لما حباها الله من تيسيره وتوفيقه وعونه وكرمه.
لقد رأى الجميع ما قامت به المملكة العربية السعودية من تقديم الجهود الجبارة العظيمة: التوعوية والدينية والأمنية والصحية والخدمية وغيرها، وتذليل جميع كل ما يكون فيه خدمة للحجاج والمعتمرين مما نتج عنه نجاح حج عام ١٤٤٥ هـ.
لم يكن ذلك عن طريق الصدفة، بل هو العمل الدؤوب الدائم المستمر والمتطور كل عام جديد عن عام قبله بفضل الله ثم توجيهات ومتابعة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الدائمة والمستمرة، وكذلك المتابعة من أصحاب السمو والمعالي الميدانية، والتي رأينا ما يقومون به من أعمالٍ جلِيّة في متابعة كل عمل صغير وكبير؛ لينعم الحاج والمعتمر ويقوم بالأعمال المنوطة به لمناسك الحج والعمرة؛ فنجاح موسم الحج ١٤٤٥هـ يأتي امتدادًا للمسيرة التاريخية المباركة لهذه الدولة العظيمة قيادةً وحكومةً وشعبًا .
حقًا نفخر نحن المواطنين والمقيمين بما حبانا الله من ولاة أمرٍ مخلصين، وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد، عاهدوا الله ونذروا أنفسهم في خدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة الحرمين الشريفين.
وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأدامهما ذخرًا وفخرًا ونصرًا وعزًا للإسلام والمسلمين.
إمام وخطيب جامع القاسم بمكة المكرمة