المقالات

بعودة الناظر”عيد” للاتحاديين

همس الحقيقة

جماهير النادي الوحيد من الأندية الأربعة الذي امتد عيدهم من ثلاثة أيام إلى أربعة هو جمهور الاتحاد؛ وذلك بعد الإعلان عن تزكية المهندس لؤي ناظر رئيسًا لناديهم، وفي الأيام القليلة المقبلة سوف يحصل على الموافقة الرسمية من وزارة الرياضة على انتخابه من أعضاء الجمعية العمومية كرئيس مُنتخب للمؤسسة غير الربحية، وبالتالي يصبح نظاميًا وبشكل تلقائي رئيسًا لشركة نادي الاتحاد.
-نعم كان مساء الخميس الماضي بمثابة “عيد” لكافة الاتحاديين، ولستُ مبالغًا أن فرحتهم بلؤي ناظر أفضل وأغلى من أي بطولة تحققت للعميد ولا يعني أن أقلل من بطولات هذا النادي العميد، ومن ساهموا في تحقيقها بقدر ما أن ما حدث لناديهم بالموسم المنصرم كان أشبه بـ”كابوس” جثا على قلوبهم وصدورهم في “أسوأ” مرحلة في تاريخ الاتحاد لم تمر عليه منذ تأسيسه على الرغم من كل المؤامرت التي سعت جاهدة للإطاحة به إلا أن هذه المرة كانت هي “أم الفضائح” المكشوفة؛ لأنها حدثت نتيجة إهمال شديد وفكر للأسف الشديد “مستسلم” دون أي مقاومة أو دفاع يحافظ على حقوق النادي أو على الأقل “هيبته” المعروفة، ولن “يغفر” جمهور الاتحاد للمتسببين بأي حال من الأحوال .
-من هنا كان عيد الاتحاد غير تجلت عبر أخبار”سارة” أعلن عنها الناظر في كلمة خطابية موجهة لجماهير العميد ثم لقاءات صحفية مختصرة كانت تعطي انطباعات عن فكر شخصية رئيس من الواضح جدًا “اندماجه” مع أعضاء المؤسسة الربحية، وتناغم مع الرئيس التنفيذي، وتجاذب في فهم المرحلة مع لجنة الاستقطاب وفي مقدمتهم الأستاذ سعد لذيذ .
-قدم “الناظر” لجماهير الاتحاد بمناسبة الاحتفال بعيد عودته “هدايا” ثمينة تمثّلت في عدة قرارات “أسعد” بهم وحرص على استثمار فرصة فرحتهم بالعيد السعيد؛ ليكون عندهم الفرح فرحتين وإن لم تأخذ حيز التنفيذ على اعتبار أن استلامه لرئاسة الاتحاد لم يتم “رسميًّا” إلا قدم للاتحاديين “مطمئنات” تدعو لـ”التفاؤل”على العلاقة المتميزة بينه وبين أعضاء الشركة، ومع صنّاع القرار في لجنة الاستقطاب وفق مشروع وطني له أهدافه “السامية” سوف يراعي فيه تحولات فنية واستثمارية، ويجب أن تتم و”بسرعة” وفق إمكانات مادية وبشرية تحتاج إلى “حنكة” قيادي كيف بمقدوره تحويل غير الممكن إلى ممكن بما يخدم مصلحة الاتحاد دون أية ضغوط أو مؤثرات تؤثر على مسيرته المستقبلية.
-ملفات كشف الناظر سوف يغلقها أما الملفات التي أقترح عليه أن يؤسس لها لجانًا لـ”دراستها”، وتقديم تقارير مفصلة عنها غير الفريق الأول، وتسند مهمة كل لجنة عضو من الأعضاء مجلس إدارته أولى هذه اللجان تكون مهامها تطوير “رابطة مشجعي جماهير الاتحاد” مع إيماني الشديد بأهمية التغيير، وأن يعطى للجيل الجديد حقهم في التغيير الذي يتأملون تحقيقه إلا أن هذا التغيير فيه طمس لهوية من أبرز وأهم ما يتميز به العميد؛ وذلك في منظومة لها “تاريخها” وأعني بذلك أيقونة الاتحاد “أهازيجه” التي باتت مدرسة لها تلاميذها وأحبابها المغرمين بها والمقلدين لها؛ ولهذا أقترح على رئيس شركة نادي الاتحاد إعادة صالح القرني؛ لتولي زمام هذه الرابطة مع إضافة شباب داعمين لفكر ينسجم تمامًا مع أيقونة هذه الرابطة، وليس ذلك فحسب إنما إنشاء أكاديمية يتولى مسؤليتها “أبو فاطمة” تحت مسمى أكاديمية رابطة أهازيج الاتحاد للمحافظة على الأيقونة الاتحادية، وعدم السماح والعبث بها لتتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل كذلك، أما فيما يخص إدارة الاتصالات والإعلام بالنادي يجب أن توضع لها سياسة واضحة في كيفية التعامل مع الجمهور والإعلام الرياضي عمومًا والإعلام الاتحادي يتميز بـ”الشفافية”؛ خاصة بعيدًا عن أي “تسريبات” تؤثر على سمعة النادي ومنسوبيه وبالذات لاعبيه أو حالات “تميز” في المادة الخبرية أو المقابلات الصحفية والتلفزيونية حتى لا تُشكل لرئيس النادي ومنظومة الشركة جبهات “عداء” هم في غنى تام عنها بينما الألعاب المختلفة؛ فالحديث عنها يحتاج مني الاطلاع على التوجه الجديد لإدارة “الناظر”، والذي من المؤكد أنها مع منظومة يقودها الرئيس التنفيذي والمدير الفني لكل لعبة ولكل مرحلة سنية لها خططها الإستراتيجية لتطويرها والارتقاء بها لتحقق إنجازات، وتصبح رافدًا مهمًا يحقق فوائد كبيرة لعميد الأندية السعودية وتاج رأسها.

عدنان جستنية

كاتب وناقد صحافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى