مُذ سُقتُ قلبي والرفوفُ رهينةٌ
والمكتباتُ مع الرواةِ تُهاجرُ
قد قُلتَ أنَّ الفَخرَ مَسغَبَةُ الرُّؤى
فَبِمَ تُفاخِرُ إنْ دَهَتكَ مَفاخِرُ
قد قُلتَ أنَّ اللهَ يَحمي حُبَّنا
عُذراً فأنتَ اليومَ لِصٌّ كافرُ
أنا قد خَضَبتُ مَحَبَّتي وتَبَتُّلي
لكنَّ قلبَكَ في الروايةِ ماكرُ
وأفَقتُ من ذاكَ الحنينِ مُغاضِبًا
فَحَبَستُ جِنًّا في هواكَ تُناصرُ
وسَلَبتُ حقِّي من عيونِ خَميصَةٍ
فَبِأيِّ آلاءَ الغرامِ تُخاطِرُ
أنا مُذ عَرَفتُكَ ما اْستكانَت أضلُعي
مُتَكَبِّرٌ وَحيِي وَوَحيُكَ جائرُ
تلكَ الخُلاصَةُ إن أرَدتَ خَصاصَةً
فالخمرَ وردي والعقيقُ مَجامِرُ
وأنا الخليل فإن أردت قيامتي
بالسيفِ والرمحِ الشطيرِ أقامِرُ
طوبى إلى ذاكَ الزمانِ و أهلهِ
كم كنتُ من أهلِ الزمانِ أُحاذِرُ
الشاعرة : بلقيس الشميري