المقالات

ارتباط التوأم بقلم

“دخلنا باب السلام..
غمر قلوبنا السلام”..
هذا هو ما يخالج قلوب وأحاسيس كل مسلمٍ حينما ينعم الله عليه بزيارة الأراضي المقدسة، فعبر عنه المصريون في لوحة رائعة من الجمال والفن المُتقن الأصيل فيما نسميه اليوم بالزمن الجميل، لأننا افتقدنا أصالة وعراقة وحتى نكهة ذلك الزمن؛؛ وهذه اللوحة ستبقى ما بقيت الحياة لانها تنبض بالمشاعر التي تكتنز في قلب كل مسلم:
“فوقنا حمام الحِمى..
عدد نجوم السما .. طاير علينا يطوف ..ألوف تتابع ألوف
طاير يهني الضيوف..
بالعفو والمرحمه
واللي نظم سيره
واحد مفيش غيره
دعاني لبيته لحد باب بيته
واما تجلالي بالدمع ناجيته”
فعلاً عظمة على عظمة: صوت كوكب الشرق أم كلثوم، وكلمات الرائع بيرم التونسي، وألحان العبقري رياض السنباطي..
سلاسة في النظم وعفوية صادقة في التعبير ..! هذه هي بعض سِمات المصريين أبناء هذه الأمة العريقة في كل المجالات، والتي أثرت الحياة بعلمائها وأدبائها وشعرائها وقُرائها وفنانيها فـ “القلب يعشق كل جميل”.
وجمال مصر ينبت من أرضها، ويُروى بمياه نيلها، ويفوح من أنفاس أهلها .. طيبةً وعلماً وأدباً وفناً..، فالمصريون – بسم الله ما شاء الله- مبدعون في كل مجال أجيال تلو أجيال ؛؛ تعلمنا على أيديهم ؛؛ ونمت مواهبنا في حقولهم، فلهم الفضل – بعد الله- على كل الشعوب العربية تقريباً.
وأما عن ارتباط المملكة بمصر، فهو ارتباط التوأم ببعضهما منذ أن أتى سيدنا ابراهيم – عليه السلام- بالسيدة هاجر وابنها سيدنا إسماعيل – عليه السلام- وبدأت الحكاية التي لن تنتهي الى يوم الدين بمشيئة رب العاليمن والتي يعلمها الكون بأسره ؛؛ ولن يستطيع مخلوق أياً كان أن يؤثر على هذا الترابط الوثيق مهما بلغ من الحنكة والفطنة والدهاء. فالإختلاف وارد كطبع من طباع الحياة، ولكنه لن يصل إلى خلاف بإذن الله وتوفيقه.
“وقبل الكل
قطفنا الفُل
وفرشنابه السكه يامصر
غاليه علينا وجوه عنينا
شايلينك من عصر لعصر
وجيل ورا جيل
يا أرض النيل
يا أُمِ الدُنيا يزفوا النصر
تعيشي يامصر
تعيشي يامصر”.

عبدالله محمود علوي

عضو مساهم بشركة مطوفي حجاج افريقيا غير العربية

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. ارتباط التوأم
    جميل التعبير
    وستظل باذن الله الى الابد مصر والمملكة توأمان مرتبطان الى يوم الدين
    بارك الله فيك سيد عبدالله وحفظك من كل سوء

  2. بارك الله فيكم اهل مكة الكرام وكم مشتاقين لروياكم وناسف اسفا شديدا لعدم لقياكم ورؤياكم يااحد سادة مكة الكرام وارجوا ان تسمح لي بمقابلتكم في زيارتي القادمة وسوف اقوم بالاتصال عند وصولي واتمني ان نلتقي علي خير دعواتك لنا ومضر والمملكة شعبان لايفترقان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى