زاوية : الرواق
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات، فهاهم ضيوف الرحمن يغادرون المملكة بعد أن منٰ الله عليهم بحج آمن بفضل الله تبارك وتعالى ثم بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظهم الله – وكافة الجهات ذات العلاقة، والحجاج يرفعون أكفهم بالدعاء لما وجدوه من كرم الضيافة وتيسير التنقل في حضن البلد الآمن.
ويستمر موسم الأفراح عقب الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، حيث تهّل علينا الذكرى السابعة لبيعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله)، الذي تولّى ولاية العهد وهو يحمل فكر الشباب وحنكة الخبراء، فتحولت المملكة بالرؤية العبقرية إلى أيقونة دول العالم، بلد الأمن والأمان والتطور وجودة الحياة. كما أن رؤية وحكمة وشفافية سمو ولي العهد جعلته ملهماً للشباب في كافة أرجاء المنطقة ويحتل قلوب الشعب السعودي حيث اختصر برؤيته كثيراً من المسافات، وخطواته التطويرية كان لها أثر كبير، نلاحظه في كل المواقف والأحداث.
ومنذ مبايعة سموه بولاية العهد وبلادنا تشهد تحولات مفصلية، في كافة المجالات بل وفي تفاصيل الحياة، فانبثقت من رؤيته الثاقبة رؤية وطن طموح، يتسم بوضوح الهدف والرسالة ومرونة التطبيق، فكان رائد التحولات الاجتماعية التاريخية وصانع الاستقرار الاقتصادي والسياسي في الداخل والخارج.
وسلسلة الإنجازات المتلاحقة لا تعرف الكلل في ظل الاحتفاء بالذكرى العطرة لتولي مخطط الرؤية ومهندس النهضة السعودية الحديثة لولاية العهد، التي تمثل مناسبة تاريخية لإستمرارية العمل وريادة المملكة في مجال التطور الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. فعلى مدار السنوات الماضية، بادرت المملكة بخطوات واثقة بتنويع اقتصادها بشكل كبير، وأصبح لديها مصادر دخل متعددة، من خلال تعزيز القطاعات الأخرى مثل السياحة والترفيه والتصنيع، وهذا يعكس التزام المملكة برؤية 2030 التي تهدف إلى التنوع الاقتصادي وتحقيق اقتصاد يعتمد على المعرفة.
ولم يأت امتلاك المملكة لواحد من أكبر الصناديق السيادية في العالم من فراغ، فصندوق الاستثمارات العامة، يعمل على تحقيق العوائد الاستثمارية طويلة الأجل عبر الاستثمار في قطاعات مختلفة حول العالم، ونفذ بالفعل وما يزال العديد من الاستثمارات الناجحة في شركات عالمية مرموقة، مما يعكس حكمة الإستثمار ورؤية المملكة في الاستدامة الاقتصادية، التي تستند على الإستثمار في البنية التحتية، وتطوير القطاعات غير النفطية، وتحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر، وتطوير سوق الأسهم، ودعم الريادة والابتكار، وتطوير القطاع المالي، وتطوير القطاع الخاص، والذي كان من ضمنه تحويل مؤسسات الطوافة الى شركات بشكل حديث يعتمد على التنافس الخلاّق وفق سوق مفتوحة أساسها البقاء للأفضل، وبدعم كامل من الجهات ذات العلاقة، كون هذا العمل يعكس الوجه المشرق للمملكة في كل أنحاء العالم.
نرفع أكفنّا أن يحفظ الله تعالى قيادتنا المباركة ومملكتنا الفتية وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء.
– رئيس مجلس إدارة شركة حجاج تركيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا “السراة”