المقالات

برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة

هذا البرنامج من أحد برامج تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ الناجحة، للتعبير عن الأخوة الإسلامية والتكافل الاجتماعي؛ حيث يُتيح البرنامج الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضة الحج والعمرة، وإثراء رحلتهم باكتشاف المملكة وزيارة المواقع التاريخية والحرمين الشريفين، وقد بلغ عددهم هذا العام ١٤٤٥هـ ٣٣٢٢ حاجًا وحاجة من ٨٨ دولة حول العالم، ومهّد البرنامج لتعزيز الوحدة الإسلامية والتضامن مع المسلمين المحتاجين، وتعزيز العلاقات الدولية، وتشمل خدمات البرنامج: النقل، الإقامة والضيافة، الرعاية الصحية، والإرشاد الديني، وقد عزز البرنامج الدور القيادي للمملكة، وتوطيد العلاقات الدولية مع الدول الإسلامية والأقليات المسلمة في دول الغرب، والتمكين الزيارة، والتبادل الثـقافي، وبناء العلاقات الاجتماعية بين الشعوب، ونشر المعرفة الدينية، والتعريف بجودة الحياة في المملكة بجودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.
ويستهدف البرنامج المسلمين من الدول ذات الظروف الصعبة، للعلماء والشخصيات الإسلامية البارزة فيها، وأفراد من الجاليات الإسلامية في الدول غير الإسلامية الذين يتم اختيارهم بناءً على معايير محددة تتعلق بالظروف الشخصية والاجتماعية لكل منهم. مما جعل البرنامج يؤثر تأثيرًا كبيرًا في تعزيز العلاقة مع بلدانهم، وتوفير الفرصة للكثير منهم لأداء مناسك الحج والعمرة، وما ينتج عن ذلك من العلاقات الدولية والتعاون الإسلامي.
ولبرنامج خادم الحرمين الشريفين دلالات كثيرة منها: دلالات دينية لتيسير الحج والعمرة لمن يُعانون من ظروف اقتصادية صعبة أو أزمات سياسية؛ دلالات اجتماعية لتعزيز الروابط الاجتماعية للمسلمين من دول وثقافات مختلفة، مما يعكس دور المملكة القيادي والريادي في العالم الإسلامي، دلالات إنسانية بتقديم المملكة الدعم والمساندة للمسلمين المتضررين في بلدانهم المكفول بالرعاية والاهتمام، دلالات اقتصادية للترويج للزيارة؛ مما يشجع المزيد من المسلمين على زيارة الأماكن المقدسة فيها، ودلالات تعليمية وثقافية بالإرشاد الديني ونشر المعرفة الدينية. وغيرها من الفوائد المختلفة الدينية، الاجتماعية، السياسية، الإنسانية، الاقتصادية، التعليمية والثقافية، التنظيمية والإدارية.
وبرنامج ضيوف خادم الحرمين للحج والعمرة يُعد برنامجًا مميزًا وتأثيره أصبح إيجابيًا على المشاركين والدول الإسلامية بشكل عام، ومن ذلك شمولية البرنامج لاستهدافه المسلمين من مختلف الدول والفئات، وخدماته متكاملة تشمل التغطية الكاملة للنفقات من وإلى الحج، وتنظيم دقيق وإدارة فاعلة، ودعم نفسي ومعنوي بالأخوة الإسلامية، والعمل على تحسين العلاقات الدولية، والأثر الإيجابي للبرنامج على المجتمع لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، وإسهامه في تحسين البنية التحتية، وتعزيز التفاهم الثقافي للمشاركين في البرنامج من مختلف الدول، وتنشيط الاقتصاد المحلي وإنعاشه، وهذا البرنامج يحظى برعاية شاملة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
عضو هيئة تدريس سابق بقسم الإعلام – جامعة القرى
مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button