تُعاني غالبية القرى التابعة لمحافظة بني حسن الواقعة شمال غرب منطقة الباحة من ضعف شديد وشبه دائم في خدمات الإنترنت وضعف عام في شبكات الاتصالات الخلوية الأخرى لا سيما مع بداية حلول إجازة الصيف في كل عام كما تُعاني من عدم وجود خدمة الألياف البصرية في معظم القرى التابعة للمحافظة؛ مما تتسبب في تعطل مصالح الأهالي والسياح؛ خاصة بعد تحول كافة المعاملات الحكومية والخاصة إلى الخدمات الإلكترونية؛ حيث باتت شبكة الاتصالات مرتبطة بأدق تفاصيل الحياة اليومية؛ بل إن الإنترنت بات عصب السياحة وأحد العوامل الجاذبة للمناطق السياحية وكما هو معلوم للجميع؛ فالمحافظة تُعد أحد مقومات الجذب السياحي في منطقة الباحة بما تحويه من غابات وشلالات طبيعية -حباها الله- بها إلا أنه ومع كل هذا الجمال الرباني؛ فإن عدم توفر خدمات الإنترنت قد يقف عائقًا أمام مرتادي هذه الأماكن، وقد يكون سببًا في قلة أعداد السياح خاصة وأن أكثر المعاملات لا تنجز إلا عبرها، كمعاملات وزارة الداخلية عبر نظام «أبشر»، وغيرها من البوابات الإلكترونية للوزارات المختلفة.
وإذا ما أمعنا النظر في أسباب هذه المشكلة؛ فإنها تتمحور في أمرين أولهما: أن شبكة الجوال بكافة خدماتها لا زالت ضعيفة في جميع القرى وتنقطع في مناطق متفرقة منها؛ نظرًا لقلة عدد أبراج التغطية، وكذلك وجود الجبال العالية التي تمنع التقاط إشارات البث خاصة في تلك القرى التي تقع في بطون الأودية أو على رؤوس الجبال مما يستوجب من هيئة الاتصالات عمل المسوحات اللازمة، وزيادة عدد الأبراج وفق هذه المسوحات من أجل تغطية كافة القرى، وثانيهما: عدم وجود خدمة الإنترنت المنزلي في غالبية القرى رغم الضرورة القصوى لهذه الخدمة في الوقت الحالي لا سيما عند تحويل الدراسة عن بُعد عبر منصة مدرستي، وكذلك من أجل البحث العلمي والتسوق الإلكتروني؛ بالإضافة إلى برامج التواصل الاجتماعي المعتادة التي باتت حياة الناس مرتبطة بها كارتباط الظل بصاحبه .
وختام القول ومن منطلق المعاناة الدائمة من شبكة الاتصالات؛ فإن سكان قرى محافظة بني حسن كلهم ثـقة في الله -عز وجل- ثم في أميرهم المحبوب الأمير الإنسان حسام بن سعود الذي كرّس وقته وجهده لخدمة منطقة الباحة منذ أن تولى إدارة دفة إمارتها بأن يوجّه الجهات ذات العلاقة بإنهاء معاناتهم مع شركات الاتصالات وخدمات الإنترنت، والإسراع في إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة وتوسيع وتفعيل خدمة الجيل الخامس في كافة القرى التابعة للمحافظة؛ وذلك من أجل مواكبة النمو الكبير الذي تشهده جميع مدن ومحافظات مملكتنا الحبيبة واللحاق بقافلة رؤية ٢٠٣٠ بقيادة عرابها ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، الرؤية التي سابقت الزمن وأذهلت العالم بما حـقـقـته من إنجازات على الصعيدين المحلي والعالمي في كافة المجلات.
وخزة قلم :
عندما تبيع بعض أبراج الاتصالات الوهم على المشتركين؛ فإن شعار الخدمة يجب أن يكون: أموالكم غنيمة ونعتذر لكم الشبكة ضعيفة!