عندما يرزقك الله بأبناء بارين بك فاعلم أنه ذا صدى برّك بوالديك من مبدأ ” برّوا آباءكم تبركم أبناؤكم ” وهي محصلة طبيعية شرعية اجتماعية وهذا ما ينطبق على الصديق الأخ الدكتور هجّاد بن عمر الغامدي مدير عام التعليم الأسبق بمنطقة الباحة اللهم لا حسد بل نغبطه على هذا في زمن كثرت فيه التصدعات الاجتماعية وزاد في حجم التفكك الأسري الذي جاء نتيجة لما يشهده المسلمون من وسائل مغرية وعدم حاجة لبعضهم البعض حتى أصبحت الأسرة وكأنها مجرد صداقة عابرة إلّم تكن أقلّ من ذلك وعندما ترى صديقك وأبناؤه في تفاهم واحترام أغبطه على ذلك وأعلمه بهذا من باب الحب له الذي يجب عليك إخبارك به فهنيئا لأبي خالد بما ذكرت .
أبو خالد رجل عصامي بعد أن تعرف ظروف حياته في كنف والده مع إخوته الذين قاسموه نفس الحالة فوالدهم رجل له شأنه من المكانة والتمكن في بني سالم خاصة وعلى مستوى قبيلة بني ظبيان عامّة وقد جالسته مرارا كثيرة وتشرفت بدخوله منزلي – يرحمه الله – في مناسبة خاصة به وحضرها بعض رموز غامد وزهران وما زلت احتفظ بصوره مع من حضر وكنت أكبر فيه همّته وانفتاحه على الحياة ومراجله التي مازالت شاهدة له وما بر أبناؤه هجاد وفيصل وعبد الخالق الله يشفيه ويجمع له بين الأجر والعافية إلا دليل الأخوة الصادقة بينهم وهاهم وأولادهم في مواقع ريادية بين التعليم والطب وخدمة الوطن وفوق هذا ما يحملونه من أخلاق وتقدير لكل من يعرفهم ومن لا يعرفه وبصفة أكثر لكل من له علاقة بوالديهم فأنعم بهم جميعا الأب والأبناء .
نعود لمحور المقال الدكتور هجاد الغامدي الذي خاض في حياته تجارب كثيرة طالبا ثم معلما من عام ١٣٨١ هجرية فوكيلاً ومديرا لمدارس بني سالم ثم مديرا عاما للتعليم بمنطقة الباحة التي أطلق عليها منسوبو التعليم ب ” المرحلة الذهبية ” – وقد تشرفت بالعمل معه في تلك المرحلة – لما حصل فيها من تطورات وتطويرات في العمل والأداء الميداني ومما يذكر عنه أنه والدكتور ناصر بشية حصلا على الماستر من جامعة أم القرى وهما على رأس العمل في الباحة قبل اثنين وأربعين عاما حينها كانت ظروف السفر صعبة وملاحقة حضور المحاضرات أشد صعوبة ولم يكتفيا الأثنان بهذا بل واصلا تعليمهما في جمهورية مصر ليحصلا على الدكتوراة من جامعة طنطا وكان يحظى بتقدير سمو أمير منطقة الباحة الأسبق الأمير محمد بن سعود – يرحمه الله – الذي رشحه ليكون مديرا عاما للتعليم بالمنطقة خلفا للأستاذ القدير عبد الرحمن الدهري شفاه الله وعافاه فعمل أبو خالد أربع سنوات بدأت عام 1419هـ انتهت بالتقاعد النظامي والتفرغ للعمل الحرّ بالتحديد في فتح مدارس أهلية ومعهد للغات بمدينة جدة .
الدكتور هجاد حصل على العديد من الدورات والدبلومات في اللغة الإنجليزية والإدارة المدرسية وحصل في مجال الكشافة على الشارة الخشبية وهو على رأس العمل وترأس رابطة رواد الحركة الكشفية بالباحة وشارك في جميع مؤتمرات رواد الحركة الكشفية في العالم العربي وحصل على العديد من العضويات منها عضوية مجلس منطقة الباحة ثلاث دورات متتالية وكان من بين المؤسسين والحصول على عضوية النادي الأدبي بالباحة في عهد الشيخ سعد المليص – يرحمه الله – وله عضويات في جمعيات تعاونية وخيرية وقبلها ترأس نادي الحجاز الرياضي ببالجرشي وله عشرات العضويات في العمل التطوعي والتعليمي والاجتماعي كما شارك في العديد من المؤتمرات العلمية واللقاءات الأدبية والثقافية والتربوية التعليمية وترأس عدة وفود خارج المملكة وكان شعلة من النشاط في كل مجال يشارك فيه بجدارة واستحقاق .
يبقى أن نؤكد أن الدكتور هجّاد بن عمر الغامدي يعتبر من رموز منطقة الباحة بما قدم ويقدم من جهود لخدمة المنطقة بالتنسيق مع أمرائها المكرمين ومديري الجهات الحكومية يسعى لأن تكون منطقة الباحة بيئة جاذبة للسياحة التي تعتبر العنوان الأبرز لها باعتبارها وجهة سياحية تحظى بدعم قيادتنا الحكيمة وتحظى باهتمام وتوجيه سمو أميرها الدكتور حسام بن سعود ومتابعة سعادة وكيل الإمارة الدكتور عبد المنعم الشهري وكل من له علاقة بتطوير منطقة الباحة ونمائها السكان والمكان .
انعطاف قلم :
أصحاب القلوب الطيبة النفوس المطمئنة تنقاد لهم الحياة من غير تكلّف والعلاقات الاجتماعية تمهد الطريق إلى قلوب الناس محبة صادقة فيذكرونه بالخير في المجالس في حضوره وفي غيابه ويمجدون نجاحاته وإنجازاته بأريحية لا يريدون من وراء ذلك غير إحقاق الحق لكل مستحق .
1
ونعم بالدكتور هجاد وابنائه البرره الدكتور هجاد رجل قيادي من صغره ومعاصر الحياه رغم الظروف الصعبه وله من كل التقدير والاحترام والدكتور رجل مواقف ومن ارجل ماشفت في حياتي وله مواقف معي كثيره ونعم الاستاذ والمربي الفاضل وكل ماكتبته يادكتور عبدالله الى الشي القليل من دكتورنا الفاضل هجاد ابا خالد