المقالات

الله يكفي #الاتحاد شر عيون الحساد

همس الحقيقة

أكثر المتشائمين من الاتحاديين وغير الاتحاديين لم يكونوا يتوقعون خروج الفريق الاتحادي بالموسم المنصرم من ست بطولات، شارك فيها صفر”زيرو”، ولا بطولة واحدة، وأحسب أن “المعطيات” التي ظهرت بعد تصريحات رئيس النادي الحالي المهندس لؤي ناظر عقب انتخابه رئيسًا بالتزكية من بعض حسابات إعلام أندية منافسة كشفت”المستخبي” عيون “الحساد” كانت مازالت تُطارد فريق “بطل” إذا جد الجد، وتحققت له كل المكتسبات الفنية والقانونية والمادية؛ فهو قادر على”اكتساح” كل الفرق بجدارة واستحقاق، وبالذات “المُدللة” دون أي “فزعات”، باتت عند “القاصي والداني” معروفة كيف تُحقق البطولات على مدى أكثر من قرن.
وإن كنت أكثر المنتقدين لأداء الإدارة السابقة بقيادة الأستاذ أنمار الحايلي من منظور أنه كان “مسالمًا” فيما يخص حقوق العميد و”مؤدبًا” أكثر من اللازم في أسلوب تعامله مع من سعوا جادين إلى إسقاطه وإسقاط مشروع بطل حصد على بطولتين في الموسمين الماضيين إلا أنني حقيقة عقب الحملة التي واجهت الإدارة الحالية، أدركت تمامًا أن “أبا فيصل” يجب أن نلتمس له “العُذر”؛ لأنه أيضًا عانى كثيرًا من “عيون الحسّاد” في أكثر من موسم، وكان من بينها الموسمان اللذان سبقا تحويل الاتحاد إلى شركة، وزادت “سوءًا” في الموسم الماضي.
الفرق بين “عيون الحسّاد” في المراحل الثلاث أو ما قبلها أن الأولى كانت عيونهم “باردة” تعمل في الخفاء؛ فأحيانًا تصيب ومرات تخيب في تحقيق أهدافها إلا أنها لا تمل أبدًا “بالترصد” لأي نجاح مُقبل عليه الاتحاد بينما عيون الحسّاد بالموسم المنصرم كانت “حارة” ضارة، أظهرت نواياها على “المكشوف” بدون أي خوف من نظام أو خجل من مسؤول للأسف الشديد؛ وذلك كان واضحًا للجميع بترصد “عيني عينك” بعدما أصبح العميد هو الممثل الوحيد للكرة السعودية في بطولة كأس العالم، وفي أول بطولة عالمية للأندية تُقام في أرض المملكة العربية السعودية، وفي ملعب الاتحاد وبين جماهيره .
أتفهم أن كرة القدم وبقية الرياضات الأخرى لا تحلو إلا بالمنافسة الشرسة داخل الملعب لكن أن تتجاوز المستطيل الأخضر إلى عيون تُلاحق هذا النادي العملاق باسمه ورجاله وجماهيره؛ لتمنعه من بلوغ النجاح محليًّا وخارجيًّا؛ فلا بد من استخدام “الرقية” تجاه هذه العيون بطريقة “حديثة” لا تتعامل مع الحسّاد بنفس الفكر إنما بـ”رقي” لا يمنعها من “المواجهة” المباشرة بالحقائق المضادة التي “تفضح” من يستحق “الحسد”، وعيون تفتح سجلات “مُغلقة”، تمَّ التستر عليها، أحسب أن هذا هو الأسلوب “الأمثل” للتصدي لعيون الحسّاد مع كثرة الدعاء بأن الله يكفي الاتحاد من عيون “لا تشبع”، ومن كل شر حاسد إذا حسد حتى المعنيين بتطوير دورينا يجب الدعاء لهم أيضًا، وتحذيرهم من عيون الحسّاد بما لها من تأثير “فعَّال”.. ذلك أن عيونهم “قوية” جدًّا، وتصيب واحدة بواحدة.

عدنان جستنية

كاتب وناقد صحافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى