المقالات

إبراهيم الكناني الباحث والاعلامي!

لم أتردد وأن اكتب هذا المقال عن شخص أعرفه من قبل ثلاثة عقود واكثر عبر بلاط صاحبة الجلالة الصحافة وبالتحديد عندما كان صحفيا يراسل ويدون في صحيفة الرياض العريقة إنه الزميل الإعلامي الباحث الجغرافي والتاريخي ” إبراهيم يحي الزهراني ” من قبيلة بني كنانة محافظة المندق زهران كان يعمل في البريد السعودي بمرتبة تليق به عمل متعاوناً كمستشار لوكيل إمارة منطقة الباحة سابقاً للتسويق والاستثمار السياحي والإعلام ومديراً للتسويق والإعلام ومديرا للموارد البشرية..ومن حبه للتراث والموروث وكثرة اطلاعه وهو من بيت علم وفقه ودين أبا عن جد ومن أعيان زهران فقد اهتم بهذه الموضوعات في وقت مبكر كتب عنها في صحيفة الرياض وزاد ولعه بها بعد التقاعد فأصبح يصول ويجول في منطقة الباحة تهامة وسراة وبادية وأصبح من المولعين بتاريخ المنطقة وعلاقة أهلها بصدر الإسلام حتى حفظ الكثير مما قرأ عن قبيلة زهران بالذات التي ألف عنها الشيخ عبد العزيز الزهراني من نفس محافظة المندق قرابة خمسة عشر مجلدا عن تاريخ الصحابة من هذه المنطقة وعلى رأسهم عبد الرحمن بن صخر الدوسي الزهراني ” أبو هريرة ” ولكن الزميل إبراهيم تفرد بحفظ الأسماء والوقائع وربطها بالمكان وازمان وأصبح حديثه مهوى أفئدة المجالس النخبوية والاجتماعية ومنها مجلس قصر السدين في بيضان الذي استضافه صاحبه عبد الله الزهراني ذات مرة فأمتع الحضور بما تحدث به أبو عبد الرحمن الكناني حول تاريخ زهران في عهد التشريع صدر الإسلام على زمن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته عليهم رضوان الله .
إبراهيم الكناني تم اختياره من شركة رامة الثقافية ضمن مجموعة MBIليصبح مشرفا على قطاع المتاحف والتراث في إقليمي المنطقة الغربية والجنوبية كباحث تاريخي كما أسلفنا ولأنه قارئ انثروبلوجي بشكل ميداني فقد اعتمد على البحث عن النقوش بجميع أشكالها وأنواع خطوطها الموجودة في الشواهد والمواقع التاريخية والحصون والقلاع والقبور وطاف الجبال الشاهقة والأودية السحيقة وهو يبحث ويصور ويجمع ما يصل إليه نظره وما تقع عليه يده ويدونها لحظة بلحظة وسبق أن استضفناه في النادي الأدبي حينها في قرية ذي عين الأثرية وله حضوره اللافت في المناشط الثقافية والقرى التراثية والمهرجانات والفعاليات السياحية حيث يملك زمام المبادرة للتعريف بتاريخ منطقة الباحة وأعلامها ومعالمها وله إسهامات في قراءة الأسطورة الشعبية في المنطقة وحسب علمي وقربي منه فقد حقق قرابة سبعين موقعا أثريا وقرابة خمسين نقشا أثريا ج\يدا وكان له السبق في ‘براز نقوش كهوف شدا الأعلى وإبراز الرسوم عليها إعلاميا وله السبق في اكتشاف رسوم ونقوش كرا الحائط في البادية بمحافظة العقيق التي احتوت على نقوش لحيوانات منقرضة وأخرى لأسود ورم بشري تدلل على الاستيطان في هذا الموقع .
ومن اكتشافاته النادرة مؤخرا في محافظة قلوة بالباحة واعتبره نشا نادرا في المملكة المتمثل في ط نقش علياء بجبل القلب ” الذي وجد فيه على حد قوله أحرفا رونية تمثل اللغة اللاتينية ” الأنجلو ساكسونية ” التي تمثل لغة اليونان وألمانيا وبعض دول أوروبا حيث يرى الباحث الكناني أن من كتب هذه العبارات ربما هم من الناجين من تحطم ‘حدى السفن الررومانية لقرب الموقع من موانئ دوقة والشعيبة والسرين وله مؤلفات وبحوث في التاريخ والتراث إذ قدم أكثر من مائة وعشرين بحثا تراثيا وتحقيقا في التراث المادي والمعنوي وكان آخر مؤلفاته إصدار توسم بعنوان ” الثراء الثقافي والأنثروبولوجي في منطقة الباحة ” تم إصداره وطباعته وتوزيعه عن طريق النادي الأدبي بالباحة .
الكناني كما أسلفت عمل صحفيا ومراسلا لجريدة الرياض قرابة ربع قرن وكنت وأنا زميل هوايته الإعلامية أعتز بما يكتب وأتابع ما ينشر وبالذات حول القراءات التاريخية والجغرافية والسرد وليس مجرد نقله الأخبار والتحقيقات عن المنطقة ومازلت أعتز بفيض ما يقدم شفهيا وتحريريا واليوم وقد انضم لفريق الكتاب في صحيفة مكة الإلكترونية زادني شرفا أن نكون في معية بعض نحاول التعريف بهذه المنطقة السكان والمكان ولعل مقالي هذا أحد أبرز اهتماماتي بالقامات الاجتماعية والثقافية والأدبية من أبناء غامد وزهران الذين خلد وسيخلد التاريخ أسماءهم بأحرف من نور وهم يحافظون على إرثهم التاريخي الذي يمتد لأكثر من أربعة عشر قرنا من الزمن والذين اليوم يساهمن في تنمية ونماء هذا الوطن المعطاء منذ عهد الموحد الملك عبد العزيز – يرحمه الله – حتى عهد المجدد الملك سلمان – يحفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمن – أيّده الله – واليوم الباحة تتنفس الصعداء بما تضم من معالم سياحية أصبحت وجهة سياحية لسكان المملكة ودول الخليج الشقيقة والعربية والصديقة بمتابعة وتوجيه من سمو الأمير الدكتور حسام بن سعود ومعاونيه وعلى رأسهم وكيل الإمارة الدكتور عبد المنعم الشهري وأمين المنطقة الدكتور علي السواط وجميع من جعل الباحة قمة السياحة .
انعطاف قلم :
مهما كتبت عن الزميل إبراهيم فلن أكون مسرفا وهنا وضعت لبنات لمن يريد قراءة هذا الباحث بلقاء إعلامي موسع لاكتشاف ما يمكن اكتشافه في ذاكرة الكناني التي تزخر بالكثير عن مسيرته العملية وجهوده الصحفية وجولاته الميدانية لتكون نبراسا للباحثين عن كنوز منطقة الباحة التاريخية والثقافية والزراعية والله من وراء القصد .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button