عام مضى وآخر نستهله بالحمد والشكر لله على متعنا به في دولة الأمن والأمان تحت مظلة قادة الوطن حفظهم الله وزادهم تمكينا
الزمن عجلة متحركة ترسم التقدم بنا لما خلقنا من أجله حيث سخر لنا الوقت للعمل الدنيوي والأخروي فلله الحمد.
وبعد:
ينصرم باليوم عام ١٤٤٥هـ ويهل علينا غداً
بإطلالته عام ١٤٤٦هـ فالقديم بما كان والجديد بما آن ،
يأخذنا للبدايات في ارتياح فيما فات وتفاؤل فيما هو آت ، يطيب له الاستقبال ليكون محمودًا في صناعة جديدة تستمدها الشخصية من التطلع، فنبع البداية أحيانًا من فيض النهاية وهنا يبرز الاهتمام بالحاضر فالجديد هو اللقاء بالزمن على بدايات تواريخ الزمن بين شكر لله ورضى بما أولاه ،
وبه يُستكمل مانقص ونضيف من السابق ما نحتاجه في اللاحق ،
فما كان رائعًا العام يكون أروع هذا العام
والقلوب بما تحمل أجمل وأوسع ،
العام الجديد هو ثوب جديدٌ للارتداء ولكنه من نور الأمل ومشكاة الرضى فيما يقرب إلى الله ويدفع بالنفس لاستيعاب أن ماكنا نقول عنه بأن القادم أجمل فالآن أجمل وغدا الأجمل وأكمل ،
الزمن لا يعرف معنى الانحسار وبذلك نتعلم منه معنى الاستمرار بالجنوح إلى كل طموح،
وتحقيق الذوات الساعية إلى كريم الغايات،
على أن نعترف بالأخطاء لنتجاوزها إلى التصحيح في مسارات الحياة وعلى صفحة العام المفتوحة للعمل والتسامح واستيعاب الآخرين في ظلّ قيم الإسلام وسمو الإنسانية
والعام :
نصافحة ضيف الكل متى عليهم يحل ،
وبه توجب أن نحمد الله تعالى ما نعمٍ عمّت ومننٍ تجلّت في كنفِ الأوطان وسُجَفِ الأمان
**وعليه أهنئكم بالعام ٤٦ سائلين الله تعالى أن يجعله عام رخاء وستر في ظل صحة وعافية وراحة بال.