في هذه الأيام نشطت الانتخابات هنا وهناك؛ ففي أمريكا بايدن يصر ويلح أنه هو ولا غيره أحد لها. وأنه الفهلوي الذي يفهمها وهي طايرة.. . طبعًا هذا ليس رأي حتى بعض الديموقراطيين. فهم كانوا ينادون على استحياء بأن يعلن بايدن انسحابه، ولكن بدأوا يجاهرون بذلك والسيدة (الجميلة خفيفة الدم مصونة اللسان) بيلوسي ستتولى مهمة قرص أذن بايدن وتفهمه أن الدرس قد انتهى. وتواجه بيلوسي مشكلة أن أذنه رقيقة، وتخشى مع القرص يتأذى ويقيم عليها دعوى، ولكن بقية الشلة قالوا لها لا يهمك المحامون جاهزون والنظام نحن الذي نسيره كما نشاء وبعدين حجتنا جاهزة؛ فإنه لا يسمع الكلام فأذنه هي المخطئة. ولو اتبعوا السيناتورات سلومنا يوم العرب تبي شيء من أحدهم يجتمعون ويرمون العقال في حجره، ويقولون طالبينك والله ما يرجعون إلا وطلبتهم في جيوبهم. وبحكم أنهم ليس لديهم “عُقُل ولا عقال واحد”. فيرمون الكرافتات في حجره وما دام أنه ابن حمولة ما بيردهم. بايدن أراد أن يكحلها فعماها خرج في محطة لكي يلمع صورته فخبصها، وكرس كلامه بالاعتذار عن سوء أدائه في المناظرة. والمفترض أن يرمي بها خلف ظهره فالمناظرات لا تخلق إنجازًا…
في كل الأحوال أظهرت مناظرات بايدن وترامب وبالذات من حيث الأسلوب واحترام المنافس إنهما كانا بعيدين عن ذلك؛ وكأن الردح من مستلزمات التنافس. أما في إيران فالمرشد ومن أولها قرص أذن بزشكيان ولم يملِّ عليه أي تعليمات مملة فقط قال له امشي على خطى رئيسي، طبعًا خُطاه عداها العيب كل واحدة بشقحة في سبيل توجيه المليشيات التابعة لهم ليعثوا في الأرض عبثًا، وهم يتلقون الضرب نيابة عن إيران وهي تعده.
أما الانتخابات البريطانية فيبدو أنها كانت الأفضل. سوناك طار في العجة، وكان يحتاج قرصة أذن تصحيه من النوم في العسل؛ فقد كانت سياساته مخيبة لآمال المواطن في الشأن الداخلي والخارجي، وقدم خدمة رائعة لفوز كاسح لستارمر …
الانتخابات في الغرب رغم عناوين الديمقراطية والشفافية. فإنها لا تسلم من الإشكاليات والتدخلات في النتائج. أما إقدام ماكرون على تقديم الانتخابات فمن أشار عليه بذلك يحتاج قرصة أذن ليعلم إن كل شيء في وقته حلو. وذلك ما أفرزته نتائج الانتخابات بعد إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الجولة الثانية بانسحاب مرشحين وإجراء بعض التكتلات لعدم حصول اليمين المتطرف على الأغلبية.
أما في بعض الدول الأفريقية والعربية؛ فانتخاباتها من ضمن عناصرها المميزة معرفة النتيجة مسبقًا، وهي لمن يدعون التنبؤ لديهم فرصة التنبؤ بالفائز ما تخرش المية.. فالانتخابات في بعض الدول الأفريقية والعربية لمن هو في السلطة نجاحه مضمون حتى في إحدى المرات حصل أحدهم على نسبة (120/100). وأصبح رؤساء الدول الغربية يحسدونهم على ذلك.
وهناك طرفة تُحكى بأن أحد رؤساء أمريكا المتعثرين وما أكثرهم ونطلق عليه (x) أراد أن يضمن الفوز؛ فاتصل برئيس من إياهم، وقال له أنتم تفوزون بنسبة كبيرة جدًا، والحقيقة هذا يدل على حسن أداء رئيس حملتكم الانتخابية، أريد منكم إذا تفضلتم بإرساله لنا لكي ينظم حملتنا الانتخابية. فرد عليه بالإيجاب وطلب من رئيس الديوان اختيار واحد ملحلح جدًا. وفعلًا أرسلوا أحد المتلحلحين. وجلس الرئيس على أعصابه؛ فهو يريد أن يتجمل مع رئيس أمريكا. وبعد منتصف الليل اتصل المبعوث الخاص الملحلح، وقال مبروك فخامتكم.. فصاح الرئيس فرحًا أُوكى. مستر x فاز فرد لا سيدي.. إنه أنت يا فخامة رئيس أمريكا.
0