المقالات

علموا أولادكم الرماية

الشعب السعودي شعب عربي آبي يعرف قيمة القوة والحفاظ على الكرامة وضرورة الدفاع عن الوطن ومكتسباته؛ لذلك كانت في الماضي تُقام مسابقات الرماية في كثير من حفلات الزواج، وفي الأعياد وبعض الضيافات الكبيرة والصغيرة .
كانت الرماية تحضر بقوة في تلك الحفلات، والتي يشارك فيها كل الفئات السنية ويشاد بكل من يصيب الهدف ويفتخر الفائز بنفسه وقد يقدم الفائز بعض الرقصات الشعبية، وتسود الفرحة، ويبتهج وتغمر السعادة كل محبيه، وتروى قصص الفائزين في تلك المسابقات في المجالس، ويفتخر ذوو الفائز بفوزه وتسجل في تاريخه، وتروى لأبنائه وأحفاده أيضًا .
وأذكر عندما فتح باب التطوع في أزمة الخليج لم يتوانَ الرجال كبارًا وصغارًا عن التطوع واكتظت ساحات التدريب حبًا لحكومتهم ودفاعًا عن وطنهم ومكتسباته، وفي ميدان الرماية لم يعانِ المدربون كثيرًا فالجميع إلا القليل منهم لديه المعرفة والدراية في استخدام البنادق والمسدسات .
واليوم نحن في حاجة إلى تعليم الشباب الرماية من خلال مراكز للتدريب تشرف عليها الجهات المختصة في الدولة ضمانًا لحسن التدريب؛ وحفاظًا على سلامة المتدربين وتمشيًا مع القول المأثور: “علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل”، ولا يكتفى بأكاديميات تعليم الرماية كهواية رياضية .
ولعل أفضل من ذلك بكثير إقرار التجنيد الإلزامي بعد تخرج الشباب من الجامعة، يجب الأخذ بالشباب نحو الخشونة .
لأن حياة الترف لا تخلق شبابًا قادرًا على الإنتاج والبناء وصناعة الفارق تحت أي ظرف، وتحمل المشاق في بناء نهضة بلادنا التي نتطلع أن تكون سواعد أبنائنا وبناتنا هي أدوات البناء وصانعة مستقبل بلادنا الباهر -بإذن الله- والذي تنشده حكومتنا الرشيدة و المواطنون الأعزاء.

– تربوي متقاعد

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button