المقالات

معالي الدكتور محمد الخزيم .. رجل المواقف!!

بدعوةٍ كريمة من أثنيثية (الذييب) بالرياض، شرفت بإلقاء محاضرة الإثنين الماضي الموافق الثاني من المحرم عام 1446هـ بمدينة الرياض، كانت المحاضرة بعنوان: (الموهبة في الحضارة الإسلامية)، كان من بين الحضور بعض من أصحاب المعالي والسعادة، يتقدمهم أخي الكريم معالي الدكتور محمد الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي السابق، وأخي الدكتور عبد الله الموسى مدير الجامعة الإلكترونية السابق، وسعادة أخي الدكتور عبد الله بن موسى الطاير المستشار في وزارة الخارجية، والمشرف على مكتب وزير التعليم العالي الأسبق، وأخي الكريم الكاتب والمستشار الثقافي الدكتور زياد بن عبدالله الدريس الشهير بـ(زيادنوف)، وغيرهم من الأدباء والكتّاب والصحفيين.
بعد انتهاء المحاضرة غمرني معالي الدكتور محمد الخزيم بلطفه وكرمه كعادته في مداخلته الجميلة التي كانت شهادة أعتز بها كثيرًا من رجل دولة من الطراز الأوّل، وعالم جليل استفدت منه كثيرًا ومن علمه الغزير، لقد كان بمثابة أستاذ لي في تلك الفترة، لم أعلم بأن معاليه من بين الحضور إلا بعد أن تلقيت اتصالًا من مُنظمي المحاضرة مفاده رغبة معاليه بأن يكون من بين الحضور، بالطبع فرحت وشرفت كثيرًا بذلك، وقد علمت منه بعدها أنه أتى لحضور المحاضرة رغم مشاغله المتعددة؛ رجعت بذاكرتي إلى الوراء قليلًا، وتذكرت مواقف هذه الشخصية النبيلة مع جامعة أم القرى، ودعمه لها إبان تشرفي بقيادتها، رجل كبير في علمه، مخلص في عمله، متواضع لدرجة كبيرة، أذكر أنه كان يفضل الجلوس في المقاعد الخلفية في قاعة الحفل على الرغم من إلحاحي بأن يأخذ مكانه اللائق به في مقدمة الصفوف، ودائمًا تراه من أوائل الحضور لفعاليات الجامعة، وأذكر إشادته الدائمة بكلماتي الافتتاحية في الفعاليات التي تُقيمها الجامعة.
عند تشرف الجامعة بقيادة الفريق الفني المشرف على توسعة المطاف والعناصر المرتبطة به، كان معاليه يقدم الدعم والمساندة والتشجيع للفريق العامل في داخل الحرم الشريف، وكان معاليه يقوم بحل الكثير من المشكلات ويسهل العقبات التي تواجه الفريق، والتي تستدعي لتدخله شخصيًا، كان دائم الاتصال بي لإبداء الرأي والمشورة في أعمال اللجنة، لما يملكه من خبرات متراكمة على مدى سنوات عمله في الحرم المكي الشريف.
كان معاليه يفضل دائمًا أن أرافقه في مركبته ونحن نحضر مناسبات أمير المنطقة التي كان يقيمها في منزله العامر بجدة، لا يزال في الذاكرة عندما كان يستقبلني شخصيًا عند مدخل مبنى الرئاسة، ونذهب سويًا لحضور الاجتماعات التي كانت تتم في تلك الفترة للاطلاع على سير العمل في المشروع.
وفي الختام اعذرني معالي الدكتور محمد الخزيم على الإطالة؛ لأني لم أجد الوقت الكافي للاختصار، مع كامل تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى