في يوم (July 16) يقترح المتخصصون في العلاقات العامة على مستوى العالم الاحتفال بيوم عالمي للعلاقات العامة، تحت مسمى “اليوم العالمي للعلاقات العامة”، وبهذا المقال نستعرض شيء من تاريخ ظهورها بالعصر الحديث، حتى يمكننا كمتخصصين أن نقول للعالم قبل كل شيء: نحن نهتم بك!!
بداية لماذا جعلنا هذا التاريخ (July 16) بالتحديد يوم عالمي للعلاقات العامة؟
لأنه تاريخ ولادة مؤسس علم وفن العلاقات العامة الحديثة، وهو خبير الدعاية الأمريكي (Ivy Ledbetter Lee ايفي ليدبيتر لي)، حيث ولد بنفس اليوم عام 1877م، والذي يعد الأب الروحي للعلاقات العامة الحديثة، وذلك عندما وضع مبادئها على مستوى المنظمات لأول مرة عام 1921م ، أما تاريخ ظهور مصطلح العلاقات العامة فهو مرتبط بالحقوقي القانوني الأمريكي (دورمان إيتون Dorman Eaton) وذلك في خطاب ألقاه بعنوان: العلاقات العامة وواجبات المهنة القانونية، وذلك عام 1882م، وعليه يمكن القول بأن هذا المصطلح ظهر قبل 142 عاما من الآن.
كما تجدر الاشارة إلى أن الترجمة العربية لمصطلح Public Relations إلى العلاقات العامة، هي ترجمة غير دقيقة لا تعكس حقيقة العلم والمهنة، فكأنها ترجمة لمصطلح General relations، وليس هناك تحفظ على انتشار هذه الترجمة وقبولها بالأوساط المهنية والأكاديمية العربية، ولكن الترجمة الدقيقة ربما كان من الأفضل أن تكون: “علاقات الجماهير”، حيث أن Public تعني جمهور أو جماعة أو شريحة من المجتمع، اذ أن لفظة “العامة” تصور لدى غير المختصين بأن هذا تخصص هامشي أو جانبي انطلاقا من التمايز بين “العامة” و”الخاصة”.
ومن الجميل في هذا اليوم أن نلمس استمرارية الصعود الإيجابي لحضور تخصص العلاقات العامة بالمنظمات والهيئات والمؤسسات في المملكة العربية السعودية، وفي الجامعات السعودية، وهذا شيء ملحوظ، ونقلة نوعية في هذا الحقل الذي يمكن من خلاله الإسهام بشكل رائع في الرؤية السعودية المستقبلية على كافة الأصعدة، لأهميته الملاحظة على الجانب الأكاديمي والمهني.
وأخيرا: كمتخصصين أكاديميين أو ميدانيين وممارسين ودارسين في هذا المجال المهم والممتع، نستحق وبجدارة وجود أجندة عالمية موحدة لجعل العالم يفهم العلاقات العامة ويفعّلها بشكل أفضل عبر هذا اليوم الاستثنائي الجميل.
وكل عام والعلاقات العامة بخير .