استنكر معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على استهداف ناقلة النفط الخام (MT Chios Lion)، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها اليونان، باستخدام زورق مسيّر “إيراني الصنع” والذي أدى لإصابتها بأضرار وتسرب نفطي محتمل، في ثامن هجوم على ناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية منذ نوفمبر المنصرم، بمزاعم نصرة غزة.
وأكد “الإيراني”، في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس، أن هذا الهجوم يعد إرهابا ممنهجا ينذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية غير مسبوقة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وقال الوزير اليمني: “إن استهداف مليشيا الحوثي المتكرر لناقلات المنتجات النفطية والكيماوية، يعكس عدم اكتراثها بالتداعيات الكارثية لأي تسرب النفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة”.
وأوضح أن أي انسكاب نفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، يُهدد مخزونات الصيد اليمني، وسيؤدي لتأثر ملايين اليمنيين في المدن الساحلية بالغازات السامة، وسيوقف عمل الموانئ اليمنية، ويلحق تلوثا بمصانع تحلية مياه البحر الأحمر ويقطع إمداداتها، كما ستخسر اليمن المصائد السمكية التي توفر معيشة مليون وسبعمائة ألف مواطن يمني، ويدمر التنوع البيولوجي والمنظومة الايكولوجية بالمنطقة.
وأشار إلى أنه في 26 – 27 نوفمبر، استهدفت مليشيا الحوثي ناقلة الكيماويات (CENTRAL PARK) بعدد من الهجمات أثناء عبورها في البحر الأحمر في محاولة لإجبارها على تحويل مسارها نحو ميناء الحديدة، كما استهدفت في 12 ديسمبر بهجوم مزدوج ناقلة النفط (M/T STRINDA) المملوكة والمدارة من دولة النرويج، باستخدام صاروخ وطائرة مسيرة إيرانية الصنع، ما ادى لنشوب حريق.
وفي 26 يناير استهدفت مليشيا الحوثي ناقلة النفط (أم/ ڤي مارلين لواندا) وتحمل شحنة من مادة (النفثا) بصاروخ باليستي مضاد للسفن، ما أدى لاندلاع حريق كبير في إحدى عنابر الشحن تم السيطرة عليه، كما هاجمت في 18 فبراير سفينة M/V Rubymar، بصاروخين موجهين، وعلى متنها أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة فئة IMDG 5.1، وكميات من الزيوت والوقود، ما أدى لإصابتها بأضرار جسيمة وغرقها في 2 مارس.
واستكمل “الإرياني” رصد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر، لافتا إلى أنه في 24 فبراير أطلقت مليشيا الحوثي الإرهابية صاروخا باليستيا مضادا للسفن “إيراني الصنع”، في محاولة فاشلة لاستهداف ناقلة المنتجات الكيماوية/النفطية (M/V Torm Thor) التي ترفع علم الولايات المتحدة الأمريكية، وفي 23 مارس استهدفت ناقلة النفط الصينية “إم/ڤي هوانغ پو”، باستخدام خمسة صواريخ باليستية “إيرانية الصنع” ما أدى لنشوب حريق تم إخماده، وفي 18 مايو استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية ناقلة النفط اليونانية “أم/تي ويند”، التي كانت في رحلة تجارية بين روسيا والصين، باستخدام صاروخ باليستي مضاد للسفن “إيراني الصنع” ما أدى لإصابتها بأضرار.
وشدد وزير الإعلام اليمني على أن لمجتمع الدولي مطالب بسرعة تصنيف مليشيا الحوثي “منظمة إرهابية عالمية”، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وحظر سفر قياداتها، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفراد المليشيا، والأفراد والمنظمات التي تقدم دعما ماليا أو لوجستيا لها، وتعزيز التعاون الدولي في تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة التمويل والتجنيد، وتفعيل القرارات الدولية بشأن منع بيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج، وتعزيز جهود المراقبة لمنع أي أنشطة تمويلية أو لوجستية، وممارسة ضغط سياسي على الدول التي قد تدعم أو تتغاضى عن أنشطتها الاجرامية.