“عبد الواحد بن سعود الزهراني” شاعر له بصمته في الشعر الشعبي، وشهرته على مستوى المملكة ويحفظ الكثير من محبي الشعر قصائده، ويرددونها ويتغنون بها في مجالسهم الخاصة والعامة .
كان من أهم عناصر نجاح الحفلات في كل مكان يحل به أبو متعب ويصفه بعض النقاد بأنه شاعر البصمة؛ لأن له كثير من القصائد التي تتناول موضوعًا اجتماعيًا وتوضحه بشكل مفصل، وتضعه أمام صاحب القرار، ولعل قصيدة خط الجنوب خير مثال وشاهد على بصماته في الشعر وغيرها كثير .
رغم ما حققه الشاعر عبد الواحد من الشهرة وحب الناس له إلا أنه لم يستسلم لهذه الشهرة وغيّر المسار إلى طريق نجاح آخر؛ لأن لديه الشغف وحب التغيير؛ ولأنه متعدد المواهب وشديد الذكاء فاتجه لنيل أعلى الشهادات وهي شهادة الدكتوراة؛ ليصبح أستاذ دكتور في التربية ويصل إلى مناصب عُليا في جامعة الباحة .
عبدالواحد من خيرة القدوات للشباب في وقتنا الحاضر؛ لأنه لم تستطع الشهرة أن تبقيه أسيرًا للحفلات الشعبية واستطاع أن ينتقل من مجال إلى آخر، وأن يحقق أعلى درجات النجاح في المسارين اللذين اختطهما لحياته .
ولعل السر في كل ذلك أنه اكتشف قدراته وإمكاناته ووضع أهدافه مبكرًا، ولم تستطع الشهرة مع مالها من بريق أن تثنيه عن تحقيق أهدافه، وأعتقد أن طموحه لازال أعلى مما حقق بكثير، ونسأل الله له التوفيق والسداد .
– مشرف تربوي