قناديل مضيئة
ينعم أبناؤنا وبناتنا الذين هم في سن الدراسة هذه الأيام بقضاء إجازة نهاية العام أو ما تُسمى بالإجازة الصيفية، وهي فترة رائعة للجلوس معهم فترة أطول والقُرب منهم، ومعرفة اتجاهاتهم واحتياجاتهم ومع سطوة مواقع التواصل الاجتماعي ليس على الأبناء فقط بل حتى على كثير من الآباء والأمهات، نجد أن هناك فتورًا في العلاقة بين الوالدين وأبنائهم، وطغت العُزلة عليهم حتى ولو كانوا يعيشون تحت سقف واحد بل إنه أصبح من المعتاد أن تُشاهد بعض الأسر التي من المفترض أنها خرجت للتنزه في إحدى الحدائق أو المطاعم أو الشواطئ؛ ليتجاذبوا أطراف الحديث ويستمتعوا بكل ما هو جميل أن ترى كل واحد من أفراد تلك الأسرة يمسك بهاتفه المحمول؛ فيبتسم تارة ويضحك أخرى؛ وكأنه يعيش في كوكب بمفرده وله عالمه الخاص به وحده!! إن الحوار مع الأبناء من أهم ركائز التربية، ويجب أن يقوم على مبدأ احترام الأبناء لآبائهم وفهم الوالدين للأبناء واحترام شخصياتهم، ومن هذا المنطلق يمكن أن ينتج عن هذا الحوار تعزيز المفاهيم الصحيحة ونقد الأفكار والأفعال السلبية ومعالجتها، وبناء شخصية الابن أو البنت بناءً صحيحًا؛ فيستطيع كل واحدٍ منهم بعد ذلك أن يعبر عن رأيه ويدافع عن فكرته، والأهم من ذلك معرفة مشاكله والمساهمة في حلها وتبديد مخاوفه، والوقوف إلى جانبه لتجاوز أي أزمة قد يمر بها.. إن العلاقات الأسرية عبارة عن نظام متكامل يتكون من أفراد الأسرة؛ فإذا قل أو انعدم التواصل بينهم فإن خللًا كبيرًا قد يحدث لهذا النظام ويضعفه، ويجعله عُرضة لكثير من المشاكل والاضطرابات النفسية التي يكون ضحيتها في المقام الأول الأبناء والبنات على حدٍ سواء؛ وذلك بالتأثير عليهم مستقبلًا وطريقة تعاملهم مع الآخرين؛ لذلك يجب على الوالدين تحين الفرص واختيار الأوقات المناسبة للجلوس مع أبنائهم، والتحاور معهم وبناء جسور المحبة والمودة والثقة المتبادلة بين الطرفين، وجعلهم يشعرون بالراحة والأمان عند تقاسم مشاكلهم داخل أحضان الأسرة التي تكون بدورها الملاذ الآمن لهم..
نبض كاتب
في أسرتي أجد الهنا
بعد المتاعب والعنا
وجدتُ حل مشاكلي
بعد التحـاور بـيـننا
وجدتُ حل مشاكلي
بعد التحـاور بـيـننا
خطأ مطبعي
ووجدت حل مشاكلي ( هكذا يستقيم الوزن )