المقالات

الذيول الفارسية

منذ بداية الثورة الفارسية المجوسية التي تلبست بلقب الإسلامية، وتسترت بعباءة التدين لإقناع العالم الإسلامي بصحة توجهها وخدمتها للإسلام؛ فمنذ ذلك الحين كان الاهتمام منصبًا على زرع مخالب الفتنة والنزاعات في المنطقة العربية، وحقدًا وبغضًا وكراهية للعرب وتربصًا ببلادهم وخيراتهم، ورسمت إيران خططها الإقليمية على أساس رعاية أحزاب تابعة، تنفذ المخططات الإرهابية لنظام الملالي الفاسد واستخدمت لذلك الغرض التعميم والتدجين، ونصرة أهل البيت ونصرة الحسين وغيرها من السواتر والحجج التي تستعطف بها العامة، وتعمل بها بعلى كسب أكبر قدر ممكن من الأتباع والمؤيدين لهذه الأحزاب المشؤومة، ومن أعجب مظاهر الانحراف الفكري والنفسي لما يسمى بحزب الله في لبنان. وأنصار الله باليمن أنهما مجرد أداة صماء تؤمر؛ فتطيع وتنفذ ما يملى عليها من طهران فلا وجود لها كمؤسسات ولا اعتبار لآراء مسؤوليها بل هم مجرد حرس ثوري مزروع في المنطقة العربية لدس الفتن والمشاكل فيها خدمة للأهداف الإيرانية الفارسية. وبذلك فهما سبب رئيس في خراب بلدانهم وجرثومة مصنوعة في بلاد المجوس لإيذاء المسلمين، وتحقيق مصالح الأطماع الإيرانية في التوسع بالمنطقة وبسط النفوذ، ولا يخفى على المتابع للأحداث أن جميع ما تختزنه هذه الأحزاب من أسلحة وتجهيزات عسكرية قادمة من ايران بكامل تجهيزاته ومتطلباته الحربية على رغم الكذب والأراجيف التي يطلقها أبواق تلك الأحزاب بأنها أسلحة محلية الصنع وقوة ذاتية؛ ففي أغلب الأحيان يتم تسيير الصواريخ البالستية على سبيل المثال بإدارة إيرانية كاملة، وربما كان لإسقاط الصواريخ على إسرائيل من لبنان واليمن دلالة واضحة على ذلك؛ فاليمن بلد منهار القوى لا توجد به مقومات الدولة وشعبه تحت خط الفقر. والحوثي يزعم أنه ناصر أهل غزة، ويريد تأديب إسرائيل على ما فعلته في غزة أنها أعاجيب التخزين وتعاطي القات الذي صوّر للحوثي أنه صلاح الدين؛ فلقد هيجت تصرفات أنصار القات الرعناء إسرائيل لضرب اليمن بلا هوادة، والشعب من سيدفع الثمن، ولا يستبعد أن يكون الأمر مخططًا إيرانيًّا إسرائيليًّا لتدمير اليمن ولبنان؛ فأين العقل والمنطق في ضربة ينتج عنها قتيل واحد، وضربة تقتل المئات هذا خلل واضح في ميزان القوى بين إسرائيل، وهذه الأحزاب تمامًا كالذي يحدث في غزة؛ نتيجة تصرفات حماس الحمقاء التي قتلت عدة جنود إسرائيليين في بداية الفتنة؛ فأعقبها قتل أكثر من خمسين ألف فلسطيني أن التبعية لإيران ستجر إلى مهالك لا نهاية لها تدفع الشعوب ثمنها، وتتدمر القوى الاقتصادية والاجتماعية بسببها فلم نجد منذ ثورة الخميني إلى يومنا هذا أي خير أو نتيجة إيجابية من تبعية نظام التدجين المجوسي، وفي الختام أتمنى تغيير مسمى “حزب الله” إلى “حزب الحوالات” و”أنصار الله” إلى “حزب القات”؛ لأن التسميتين مناسبتين لطبيعة أعمال وعقول محركي تلك الأحزاب الخادمة لإيران المجوسية وملاليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى