أشاد المستشار والباحث الشرعي الدكتور زياد بن منصور القرشي، بالجهود الكبيرة والعظيمة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في نشر القيم الوسطية المعتدلة، والتي يشهد لها الجميع في أنحاء العالم بمواقفها السياسية الدبلوماسية مع قضايا المسلمين، وخدمتها للحرمين الشريفين، وبذل وتقديم الغالي والنفيس من الأموال وتجنيد الطاقات البشرية لخدمة ضيوف الرحمن، وتسخير الإمكانيات الاقتصادية والبشرية لذلك.
وقال “القرشي”، في تصريحات إعلامية لصحيفة “مكة” قبل انطلاق مؤتمر دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف: “المملكة تنشر الوسطية والاعتدال من خلال الخدمات الإنسانية والإغاثية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لكل دول العالم، من مساعدات مالية بملايين الريالات، والمساعدات الإغاثية والطبية والتعليمية والإنسانية ودعم البنى التحتية في الدول الأكثر احتياجاً”.
ولفت إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أكد في عدة خطابات له أن: “السعودية قامت على منهج الوسطية والاعتدال الذي يحمي البلاد ويحقق أمنها، وشدد على إيقاف خطاب العنصرية والكراهية أيًّا كان مصدره وذريعته.
وأكد الباحث الشرعي، أن خادم الحرمين الشريفين هو حامل لواء الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش ونبذ العنف والغلو في العالم.
وتابع: “منهج المملكة يسير وفق تعاليم ديننا الإسلامي السمح الحنيف، ويأخذ وسطيته واعتداله وتسامحه من القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن أخلاق رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم”.
وأوضح أن المملكة لها تاريخ عظيم مشرف ومزدهر، منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وقامت بنشر الوسطية والاعتدال في جميع المحافل الدولية والمؤتمرات، وجعلته واقعاً مشاهداً على أرض الواقع، وبذلت جهوداً كبيرة في مجال الدعوة ونشر التعاليم الإسلامية في دول العالم، وأنشأت الجامعات والمراكز الإسلامية داخل المملكة وخارجها، وكل هذا يقدر للمملكة في نشر مفاهيم الإسلام الوسطي المعتدل الصحيح في أنحاء العالم.
واستكمل: “من جهود المملكة في نشر الوسطية والاعتدال، تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي ومجلسه التنفيذي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي يعقد اعتبارا من اليوم السبت، بعنوان: (دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال)، إيماناً منها بواجبها المقدس تجاه هذا الدين، ونشر قيمه السمحة، وتحقيق التعاون والتكامل في الجهود بين الدول، وترسيخ الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش ونبذ العنف والغلو، وتنسيق الجهود المشتركة، وخدمة بيوت الله تعالى”.
واختتم الدكتور زياد بن منصور القرشي، تصريحاته قائلا: “شكراً للمملكة العربية السعودية على هذه الجهود المباركة، وشكراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، على هذه الأعمال العظيمة والجليلة التي تخدم الإسلام والمسلمين في جميع دول العالم، أسأل الله العلي القدير أن يجعل ثواب هذه الأعمال الصالحة المباركة في ميزان القيادة الرشيدة”.
