أصعب شعور قد يصل إليه الإنسان بعد محاولات عديدة ليتخطاه هو
الندم!!
ذلك الشعور الذي يقتل الروح ويحول الجسد إلى أطلال؛ فهو خيبة لم تكن متوقعة، أشعل نارها الإندفاع دون تفكير في عواقب الأمور.
هو الحائط الذي نصطدم به، بعد رحلة ركض طويلة مجهدة مع أحداث
الحياة وآمال كنا نخطها ذهبت أدراج الرياح.
تصفعنا السنوات التي قضيناها نرقم
على الماء في محاولة لرسم الأماني ثم نفخ الروح فيها!
إنّه ماكان يجب أن تفعله ولم تفعله، ما كان يجب أن تقوله ولكنك تختبأت
في حضن الصمت!!
إنّه عتاب العمر التي ضاعت أيامه،لأننا تركنا كلّ شيء بتسرب من بين أيدينا.
.
في النهاية لكل عمل حصاد قلّ أم كثر.
ولو كان للندم فائدة لكان أغنى فقيرًا، وتعافى به سقيمٌ، أوأعاد حقًا سليبًا
وتداوت به جراح الخذلان، لكنه يأس
وحزن يمزق نياط القلوب دون رحمة!
بادر روحك بالإطمئنان وهون عليها ألمها، وأرح ضميرك بالسلام.
لئن شعرت بالندم تجاه أمر آلمك فأنت في يقظة محمودة العواقب، ولازالت حقول العمر خصبة تنشد معمول الزارع.