اقبلتَ يا واهب الخيراتِ بالمطرِ
تبسَّمَ الفل والريحانُ في السَّحرِ
ابهجتَ يا هبة الرحمن أنفسنا
وغرّد الطير في الغاباتِ و الشجرِ
اما الصحاري فقد باتتْ بفرحتها
تهدي النسيمَ ثمارَ النخل والزهرِ
واعشوشبَ السهلُ والاغصان باسمةٌ
واستوطن الأنسَ في ارجائه بصري
وغنّتِ الارضُ بالالحان من فرحٍ
جازان حبي وفي أحضانها قدري
وغرد الطير في اجوائنا فرحًا
عزفُ الربابة والإنشادُ في سهري
حتى الجماد بخير القطر مبتسمًا
سُرَّ الجبال بشوق النخل للمطرِ
في سلة الخبز في جازاننا اجتمعتْ
كل الشهاماتِ من بدوٍ ومن حضرِ
مزارعُ التين في اريافنا ابتسمتْ
تزهو المنابرُ والايناسُ في الحُجَرِ
قد أخجلَ الشمسَ حسن الصبحِ معتليًا
هامَ الجبال وشط البحرِ والجزرِ
غنى النوارس في الشطآن اغنيةً
هزت فؤادي وحبل الود في وتري