المقالات

الرد الإيراني على أنغام عبد الكريم

في أغنية (بنلتقي) للفنان علي عبد الكربم يقول:
راح الشتاء وجانا شتاء
وأنا انتظاري لى متى
هذا المقطع يتوافق مع مواعيد (عرقوب) الإيرانية بخصوص الرد على إسرائيل في عملية اغتيال إسماعيل هنية ..
وطبعًا بالنسبة لرأيي فسبق أن طرحته وصنفته إلى مسارين، المسار الأول: أن إسرائيل اخترقت النظام الإيراني من خلال تجنيدها لعملاء من الداخل الإيراني لاغتيال “هنية” دون علم الحكومة الإيرانية، والمسار الثاني: أن إيران قد عقدت صفقة مع إسرائيل، وتعاونت معها لتنفيذ العملية، فغدرت بإسماعيل هنية وأوقعته في الفخ، وجهزت مكان إقامته في طهران لكي تقوم إسرائيل باغتياله، ويبدو أن المسار الصحيح هو المسار الثاني، وهو ضلوع إيران في عملية الاغتيال بالتعاون مع منفذيها الصهاينة وعملائهم في إيران ..
المهم، دعونا لا نيأس من الرد الإيراني المزلزل، فقد يكون لديهم إستراتيجية جديدة فحواها، أنهم يخططون بأن يكون الرد على شاكلة اثنين في واحد، بمعنى أنهم ربما كما غدروا بإسماعيل هنية سيغدرون مرة أخرى بيحيى السنوار، وبعد اغتياله في طهران أو في أي موقع يتم تهيئته من طرفهم، عند ذلك سيردون على إسرائيل ردًا عنيفًا ومضاعفًا، انتقامًا لإسماعيل هنية وليحيى السنوار، يعني شغلهم “مرتب ومركز” على قيادات المقاومة، وتلك خدمة هائلة للصهاينة، فالصهاينة الجبناء لا يستهدفون من الفلسطينيين إلا العُزل من النساء والأطفال وكبار السن، أما إيران فهي شجاعة وتخدم إسرائيل بانتقاء أهدافها الكبيرة، التي تتناسب مع حقدها وخيانتها وغدرها لأهل السنة، ولذلك ستظل الأيام القادمة أو الأشهر القادمة، محفوفة بالمجازر الإسرائيلية لأهل غزة، وفي ذات الوقت محفوفة بتوالي التهديد والوعيد الإيراني بضرورة الانتقام لقيادات المقاومة، وهكذا تتواصل الحالة بين استمرار القتل من قبل الإسرائيليين للفلسطينيين، واستمرار العنتريات الإيرانية (الكلامية) بأن دماء القيادات الفلسطينية لن تذهب سُدى، وفي نهاية المطاف تكون إسرائيل قد حققت أهم أهدافها، من خلال تجنيدها لإيران وتحديد مهمتهم في اغتيال القيادات الفلسطينية، بينما اكتفت هي بقتل المدنيين العُزل، وتدمير المساكن ودور العبادة ودور التعليم والمستشفيات والمراكز الاجتماعية الفلسطينية، وحسبنا على اليهود القتلة وعلى المجوس الخونة، وأعان الله فلسطين ونصرها على أعدائها الظاهرين والمخفيين، وعودًا على بدء، حتى يتم الرد الإيراني نردد بتصرف:
راح الشتاء وجانا شتاء
وأنا انتظاري لى متى،
بنظر (ردودك) مهما كان
مهما كانت (قوته)
دربك طويل دربك طويل
والغدر أوقد شمعته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى