مما لاشك فيه تقوم سفارات الدول في كل العالم بأدوار وبمهام وبمسؤوليات رئيسة غايتها خدمة الدولة المعنية ورعاياها في جميع المجالات الحياتية. ولعل من المتعارف عليه وكما هو متداول في الوسط الدبلوماسي للمهام والأعمال الرسمية التي تقوم بها عادة السفارات من: المساعدة لرعايا الدولة في استخراج الوثائق المختلفة كجوزات السفر وطلبات تسجيل المواليد والوفيات وغيرها من الوثائق الرسمية، وتقديم المساعدة في نقل المواطنين في الحالات الطارئة خارج البلدان التي يتواجدون فيها، وتقديم المساعدة للمواطنين في حال تعرضهم للمرض أو الإصابة؛ نتيجة اعتداءات متنوعة كتوفير المحامين والأطباء الذين بإمكانهم المساعدة في مثل هذه الظروف، وتوفير المترجمين الفوريين في العديد من الحالات التي تتطلب ذلك، مع العمل على تعزيز الثقافة الوطنية والسياسات الخارجية للدولة داخل الدولة المضيفة، وغيرها من الأعمال وبتوجيه من القيادة الرشيدة -وفقها الله تعالى – تأتي سفارات المملكة العربية السعودية في مقدمة السفارات التي تقوم بواجباتها الرسمية بتقديم العون والمساعدة للمواطنين.
وما حادثة المواطنة السعودية في دولة تركيا إلا موقف ضمن مواقف عديدة كانت فيه السفارة خير معين لكل مواطن ومواطنة عبر تقديم خدماتها المأمولة خارج أرض الوطن الغالي وبمتابعة من سعادة السفير أ. فهد بن أسعد أبو النصر، فقد تعرضت مواطنة سعودية مؤخراً لموقف غير لائق سبب لها الكثير من المعاناة والمشقة ويتمثل في حجز جواز سفرها من قبل أحد الأشخاص بأحد الفنادق في العاصمة التركية أنقرة وكان للتجاوب الإنساني والرسمي مباشرةً للسفارة وإنهاء المشكلة في حينها، وتسليم المواطنة جوازها ومغادرتها والعودة بسلامة للوطن، والشيء بالشيء يُذكر فالزلزال والذي وقع في عام 2023 في منطقة غازي عنتاب بتركيا حيث قامت الملحقية الثقافية بإشراف من سعادة د. فيصل بن عبدالرحمن أسرة وبعد التنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بتركيا بتأمين وسيلة نقل مناسبة؛ لنقلهم إلى إسطنبول وإيجاد جامعة بديلة، مع توفير سكن لهم، وغيرها من المواقف المشرفة في هذه السفارة وفي كل سفارة سعودية ولله الحمد.
إن من الجميل بذل الجهود الدبلوماسية الشاملة، والتفاني في أدائها من قبل سفارة المملكة العربية السعودية في دولة تركيا؛ خدمة للوطن والمواطن في كل وقت وحين وبمختلف وسائل التواصل المتاحة وهي محل تقدير واحترام، وبطبيعة الحال وفي نفس التوجه تقوم السفارات السعودية كافة حول العالم بالواجبات اللازمة تجاه المواطنين سواء في المجال التعليمي، أو المجال الطبي، أو في أي مجال للخدمات اللازمة ذات العلاقة، والمرجو من كل مواطن ومواطنة بعد تشريف وطنه خير تشريف من خلال عكس الصورة الحقيقية للإنسان السعودي من أخلاقيات حسنة، وتعاملات راقية، وبعد الالتزام بالتعليمات والأنظمة في الدولة المضيفة التواصل مع السفارة السعودية؛ لتقديم كل ما يمكن تقديمه من خدمات ذات أهمية بالغة للمواطنين حال الحاجة لذلك. نسأل الله السلامة لكل المواطنين في الخارج، والتوفيق والسداد لسفارات خادم الحرمين الشريفين في جميع دول العالم في كل شأن من شؤون هذا الوطن المبارك.