همس الحقيقة
أعترف أنني أخطأت في حق رئيس نادي الاتحاد السابق أنمار الحايلي والمدير التنفيذي حامد البلوي حينما وجهت لهما انتقادات حادة وبالذات “الأوَّل” بعدما تم التفريط بأحد أهم وأبرز أبناء النادي، وأفضل من أنجب في العشر سنوات الماضية سعود عبد الحميد؛ حيث ظهرت قبل أيام معلومات تؤكد “برأتهما” مما نُسب إليهما عقب تكرار المشهد “نسخة كربونية” في معاناة يمر بها ناديه “الهلال” الذي يرغب بتجديد عقده إلا أن اللاعب لا يرغب الدخول في أي مفاوضات حاليًا إلا بعد انتهاء عقده.
-الاعتراف بالحق فضيلة مع أنني لم أوجه انتقاداتي لموقف شخصي تجاه الاثنين إنما بناءً على معطيات تم تداولها في تلك الفترة من قبل الإعلام المهتم بالشأن الاتحادي، ومن بين ذلك الحوار الفضائي بين العزيزين عبدالله فلاتة وحامد البلوي وبمشاركة الزميل العزيز محمد الشيخ في برنامج “أكشن مع وليد” وحالة “التحدي” التي طغت على الحوار، والذي يبدو لي أن حامد البلوي كسبه بالضربة القاضية من خلال تكرار نفس المشهد مع نادي الهلال ولاعب يضع في المقام مصلحته الفنية والمادية، وهذا من حقه وبما يؤكد كما ذكرت آنفًا براءته وبراءة أنمار الحايلي.
-هذا من ناحية ومن ناحية أخرى هناك بعض الإعلام الهلالي من روّج أن بيئة نادي الاتحاد هي من جعلت سعود يفضل اختياره بالانتقال إلى نادي الهلال، موقف اللاعب الحالي بعد رغبته الانتقال للاحتراف الخارجي هل يسمح لنا بالقول بأن بيئة نادي الهلال غير جذابة وغير صالحة مثلما كان يصفون بذلك بيئة نادي الاتحاد؟! وهذه ضربة قاضية وموجعة لإعلام مُتعصب جدًّا؛ فهل يملكون الشجاعة الأدبية ويقدمون اعتذارهم الشديد لنادي الاتحاد وجماهيرهم، ويبادرون بـ”الاعتراف” بالخطأ الذي وقعوا فيه. أشك في ذلك.