همس الحقيقة
منذ أن وطأت قدم اللاعب الكبير والنجم الأسطوري كريم بنزيما نادي الاتحاد علامات الاستفهام والتعجب تُثار استغرابًا ودهشة حول تدني مستواه الفني وبشكل مرعب ولا يصدق، وبالتالي لم يحقق اللاعب مع ناديه الاتحاد الهدف المرجو منه سواء بتحقيق بطولة أو الفائدة المأمولة التي بني عليها قرار التعاقد مع نجوم كبيرة لهم سمعتهم وشعبيتهم العالمية؛ لكي تجني الكرة السعودية من خلالهم المردود الإيجابي، تستثمره إعلاميًا وماديًا وفنيًا ضمن القوى الناعمة التي لمسنا مدى وحجم نجاحها والاهتمام بها عبر نجوم آخرين تعاقد معهم أندية الاتحاد والنصر والهلال والأهلي والشباب والاتفاق، يأتي في مقدمتهم نجم النجوم لاعب نادي النصر العالمي رونالدو الذي والحق يُقال يُعد هو واحدًا من أهم المكاسب التي تحققت للكرة السعودية، وشاهدنا في بطولة أوروبا هو وأسماء اللاعبين الآخرين المتواجدين بالدوري بالسعودي التفاعل الملحوظ أثناء مشاركاتهم مع منتخبات بلدانهم، ولعل من أبرزهم لاعب نادي الاتحاد كانتي بنجوميته وتألقه مع منتخب فرنسا.
-علامات الاستفهام والتعجب لاحقت كريم بنزيما لاستبعاد مدرب المنتخب الفرنسي له وإن لم تأخذ تلك الضجة الإعلامية ولعل السبب يعود إلى عدم التوافق بينه وبين مدرب الديوك، وهي حالة ليست وليدة اليوم إنما منذ فترة.
-إذن نحن أمام حالة لاعب حظه مع المدربين “منحوس”، وهذا النحس طارده مع اثنين من مدربي نادي الاتحاد “نونو سانتو وغياردو” وإن لم يعلن بذلك بصفة رسمية ولكن رئيس نادي الاتحاد المستقيل “لؤي ناظر” أوضح ذلك في تصريح موضحًا أن سبب إنهاء عقد المدرب غايردو يعود لعدم رغبته ببقاء بنزيما في الفريق.
-من هنا يبدو تعاطف صنّاع القرار، ولا أستطيع تحديد هويتهم مع اللاعب، وبالتالي تركوا له حرية اختيار المدرب واللاعبين الأجانب وفقًا لـ”تسريبات صحفية” لم يصدر تجاهها أي توضيح رسمي بنفي صحتها، وعلى ضوء هذا التعاطف والدعم الذي وجده النجم الكبير الذي من المؤكد مبنية على “قناعة” تامة بوجهة نظره وبالأسماء التي اختارها بما لها من تأثير إيجابي يساعده على ظهوره في هذا الموسم بالمستوى الفني المأمول منه.
-ولهذا أرى على الرغم من كل ما ظهر على سطح الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من أخبار وآراء تم تداولها -إن سلمنا- بصحتها واعتبرناها هي الأقرب للحقيقة؛ فماذا يمنع أن نذهب في اتجاه أن اللاعب المُلقب بـ”الحكومة”، كان على حق وإن كان صنّاع القرار والذي أعيد وأكرر لا يعرف هويتهم جاء تعاطفهم معه؛ ذلك أنهم وجدوا أنه على حق أو أنهم فضلوا إعطاءه فرصة أخيرة، ويستجيبون لكل طلباته، ويخلقون أمامه كل الأعذار والمبررات.
-نفس الشيء بالنسبة لجماهير الاتحاد ماذا يمنع أن تتعامل مع اللاعب بنفس الفكر وتفتح صفحة جديدة بنسيان صفحة الموسم الماضي، وبكل الجدل الذي أثير بعد استقالة “الناظر”، وتبدأ في دعمه ومؤازرته معنويًا ونفسيًا في الملعب وخارجه، بدءًا من هذا المساء في المواجهة الودية وترفع شعار “كلنا مع الحكومة كلنا كريم بنزيما”؛ فإن فعلت فإن ذلك حتمًا سينعكس على أداء اللاعب وروحه المعنوية والفريق معًا، وأن يتم التجاوز عن أي مطبات أما إذا حدث العكس منهم؛ فتكون هذه الجماهير منحته عُذرًا قد يلجأ إليه، ويجعله مبررًا قويًا لإخفاقه وإخفاق المدرب والفريق.