ما امتاز به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو لم الشمل العربي على الصعيدين السياسي والاقتصادي؛ لتعزيز فرص تأسيس شراكة حقيقية بين العرب انطلاقًا من منطقة الخليج العربي، وركز الأمير على تقليص اعتماد بعض الدول العربية على دول غير عربية تحمل أجندة معادية للعرب، وجاء العراق وسوريا في المقدمة؛ حيث سياسات ولي العهد السعودي، حققت نتائج ملموسة خاصة في سوريا.
وواصل الأمير محمد بن سلمان سياسة المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية من خلال تبني محاولات عديدة لإيصال المساعدات للشعب المظلوم في غزة غير أن السعودية تتصدر الدول التي تمول الميزانية الفلسطينية بنسبة أكثر من 60%، فضلًا على أن الرياض قد قادت حملة عالمية في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى للاعتراف بدولة فلسطين، وحققت هذه الحملة إنجازات مهمة خاصة في أوروبا.
يدفع الأمير محمد بن سلمان وبقوة لحل الصراع السوداني؛ حيث استضافت السعودية أكثر من اجتماع لإنهاء هذا الصراع القديم المتجدد الذي أوصل السودان إلى دولة شبه منهارة يدفع التكلفة الشعب العربي في السودان.
وبجدارة يستحق الأمير محمد بن سلمان “وسام القائد” الذي قدّمه له رئيس البرلمان العربي؛ تقديرًا وعرفانًا من الشعب العربي لمواقف ولي العهد السعودي الرائدة في الدفاع عن القضايا العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك.