المقالات

إستراتيجية النقل في مدينة الرياض

شهدنا هذا الأسبوع نقلة نوعية في تطوير أساليب البنية التحتية للنقل والطرق، وتطويرها في مدينة الرياض…
نعلم جميعًا الصعوبات والمعوقات التي تواجه أساليب النقل في مدينة الرياض بسبب الزيادة المتسارعة في الكثافة السكانية، والحركة الاقتصادية والسياحية وغيرها الكثير…
حيث أصبحت مدينة الرياض المقصد الهام لكافة شرائح المجتمع داخليًا وخارجيًا الأمر الذي تطلب التدخل السريع من قبل الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وبدعم مباشر من سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- وتم إقرار مشاريع طرق وبنية تحتية هامة جدًا ستنقل مدينة الرياض إلى مدينة أسهل في حركة المركبات والبضائع، وتقليص مدة الرحلات اليومية، وهذه الجهود الحثيثة بخطوات متسارعة تسابق الزمن في ظل رؤية 2030؛ مما يجعل جودة الحياة تتواءم مع أهداف التنمية في الرؤية المستقبلية.
وشملت هذه المشاريع عدة محاور كانت ولا تزال من أهم أسباب معوقات الحركة المرورية وسلاستها…
فهناك تنفيذ للدائري الجنوبي الثاني لنقل الحركة بالذات الشاحنات وإبعادها عن محاور ارتكاز المدينة..
وتنفيذ جسرين موازيين للجسر المعلق، وجميعًا نعلم أن الجسر المعلق، كان هو الوحيد لنقل سكان أحياء غرب الرياض لوسطها وشرقها، وسوف يساهم ذلك في توزيع الكثافات السكانية التي كان يحجم الناس بسببها عن أحياء غرب الرياض وطريق مكة…
وهناك تطوير جزء محور الثمامة الذي سوف يساعد أيضًا في التخفيف عن الدائري الشرقي والشمالي، وأيضًا هناك تطوير لمحور هام باتجاه مشروع مستقبل الرياض (القدية) عبر طريق الطائف الهام…
جميع هذه المشاريع تصب في إستراتيجية النقل التي تشمل تخطيط وتنفيذ أساليب فعالة للنقل بما فيها نقل البضائع وحركة الشاحنات التي هي أحد أسباب المعوقات المرورية في مدينة الرياض.
ونود ونتوقع أنه تم الأخذ ببعض العناصر الأساسية عند التخطيط لذلك ومنها:

1- تحليل الاحتياجات:
– تحديد أنواع النقل المستهدف لهذه المشاريع .
– دراسة الميزانية والموارد المتاحة كون العمل في مدينة كبرى.

2- اختيار وسيلة النقل:
– الطرق: وتحديد نوعية مستخدميها وأهدافهم .
– تحديد الأفضل من حيث التكلفة والوقت والموثوقية.

3- تطوير البنية التحتية:
– تحسين الطرق، وخدماتها المختلفة .
– استخدام التكنولوجيا في إنشاء هذه الطرق ومستقبلها.

4- إستراتيجيات التوزيع:
– التنظيم الفعال للاستخدامات المختلفة .
– استخدام أنظمة تتبع الشحنات ومراقبتها، ووجود دعم لها في هذه الطرق الحديثة.
5- الاستدامة في الطرق:
– تقليل الانبعاثات الكربونية.
– استخدام وسائل نقل صديقة للبيئة على هذه الطرق.
– طرق تكون قابلة للتطوير مستقبلًا.
6- الابتكار والتكنولوجيا
– تطبيق أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتحليل البياني للرصد والمراقبة في هذه الطرق.
– استخدام المنصات الرقمية لتحسين الخدمات.

7- إدارة المخاطر
– تقييم المخاطر المحتملة، ووضع خطط للتعامل معها مستقبلًا مع زيادة الكثافة على هذه الطرق بالقدرة على رفع كفاءتها..
متفائلون بالمستقبل لهذه المشاريع الحديثة وانعكاساتها المستقبلية على مدينة الرياض…
ونتمنى أن تحذو الهيئة الملكية للعاصمة المقدسة والمشاعر وأمانة العاصمة المقدسة، وأمانة محافظة جدة سرعة البت في تطوير البنية التحتية للطرق في العاصمة المقدسة ومحافظة جدة في ظل الدعم الحكومي الكبير لهذا القطاع (النقل)؛ كونه أحد أهم أسباب التقدم في كافة المجالات…
حفظ الله الوطن وسدده..

– المشرف العام على الأمن السياحي بمنظمة السياحة العربية.. ومهتم بتطوير النقل..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com