المقالات

المسؤولية الاجتماعية بنادي الاتحاد و”التعتيم” الإعلامي !

بناءً على دعوة كريمة وُجهت لي من قبل الدكتور/ جزاء مرزوق المطيري لحضور لقاء عنوانه: «الشباب والمستقبل»، نظمته إدارة المسؤولية الاجتماعية بشركة نادي الاتحاد بالتعاون مع كلية جدة العالمية.

-حضرت مساء الإثنين الماضي هذا اللقاء المفيد والممتع والذي تميَّز باختيار موفق للمشاركين فيه د. محمد ناقرو، ود. جزاء المطيري كمتحدثين، بينما قام د. حاتم البلوشي بإداراة اللقاء والذي لم يكن في لياقته الذهنية بالتحضير لهذا اللقاء؛ وذلك لعدم معرفته بأسماء المشاركين على الرغم من أن الشخصيتين لهما مكانتهما المرموقة الاجتماعية والعلمية، وقد تكرر منه أكثر من مرة النسيان وعدم ذكر اسميهما.
ما لفت نظري واستغرابي كثيرًا أن هذه الفاعلية لم يتم الإعلان عنها في حساب النادي بمنصة “إكس”، وحينما سألت المشرف على إدارة المسؤولية الاجتماعية أخي الأستاذ/ أحمد صادق دياب، أبلغني بمبرر الخشية من حضور أعداد كبيرة لا يستوعبهم المكان، وهو “عُذر أقبح من ذنب”، فنادي الاتحاد يملك قاعة المؤتمرات ومساحة الصالات الرياضية للألعاب المختلفة التي تُقام فيها مباريات السلة والطائرة والتنس، وكلها كانت وما تزال تستوعب جماهير وضيوف النادي بأعداد هائلة!

-على إثر هذا التعتيم والعُذر غير المقبول، توقعت بعد انتهاء الحدث أن يتم نشر الخبر لو على سطرين مع الصور عن هذا اللقاء، إلا أنني حتى كتابة هذا المقال مازال التعتيم الإعلامي عن هذا الحدث قائمًا.

كما لفت نظري أن الخلفية للضيوف المشاركين في هذا اللقاء كانت “صامتة” تمامًا “بيضاء لا تسر الناظرين” ولا يوجد ما يُشير بأي حال من الأحوال إلى نادي الاتحاد أو على الأقل عنوان اللقاء وأسماء الشخصيات المشاركة؛ مما يدل أن العمل كان “ارتجاليًا” افتقد إلى التحضير الجيد.
كما لفت نظري عدم وجود رئيس النادي ولا عضو من أعضاء المؤسسة الربحية وغير الربحية، إنما تواجد فقط مدير عام العلاقات العامة الأستاذ/ علي القرني، والتمست حقيقة لهم العُذر لعدم معرفتهم بهذه المناسبة في ظل هذا التعتيم “الغريب”؛ حيث إن تشريفهم لمثل هذه النشاطات التي تقوم بها إدارة المسؤولية الاجتماعية فيها تشجيع كبير لمثل هذه المبادرات والمشاركين فيها ودعم لاستمراريتها.

-حقيقة أستعجب كثيرًا “التكتم” الإعلامي على عمل “متميز” من المفروض الإعلان عنه والتباهي به “ومن يعمل في النور لا يخاف” وأستعجب عدم التحضير له جيدًا من قبل المشرف على إدارة المسؤولية الاجتماعية بالنادي أخي الزميل/ أحمد صادق دياب، وهو الذي يملك «خبرةً» طويلة في المجال الإعلامي والتحضير لمثل هذه المناسبات؛ وليسمح لي «أبو أصيل» إن قلت له بأن هذا العمل لا يخصه “شخصيًا” حتى يتعامل معه بهذا الأسلوب «الانعزالي» الانفرادي، فهو يُمثل كيانًا كبيرًا اسمه نادي الاتحاد، وكان من المفترض أن يدرك ذلك جيدًا ويعلم أن مثل هذه النشاطات لها أهميتها في نظام الحوكمة وأوجه الدعم المقدم من وزارة الرياضة إذا استوفت كامل شروطه؛ لينال النادي حقه الكامل من درجات التقييم ومن الدعم المادي.

-ختامًا أود أن أسجل إعجابي الشديد بالعدد الجيد جدًا من الحضور شباب وشابات وحجم تفاعلهم المتميز مع المتحدثين في هذا اللقاء، وبصرف النظر عن كل الملاحظات المذكورة إلا أنني حقيقة أشيد بهذه الفاعليات القيَّمة، وأرجو أن تستمر مثل هذه اللقاءات في ظل هذا الإقبال الشديد عليها، والذي ملأ قاعة معسكر الفريق الأول، خاصة وأننا كنا إلى عهد قريب نفتقد لمثل هذا التجاوب «المجتمعي» مع هذه النوعية من الفاعليات. راجيًا عدم تكرار الأخطاء التي أشرت إليها آنفًا وعلى وجه الخصوص احترام وتقدير مكانة نادي الاتحاد وإعطائه حقه من تسليط الضوء الإعلامي على اهتمامه الكبير بتوعية الشباب ومشاركتهم في كل ما هو مفيد لمصلحتهم الدينية والدنيوية في ظل نهضة شبابية شاملة يقودها ويدعمها بقوة قائد الشباب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واهتمام كبير ومتابعة دائمة من وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى