يعتبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أبرز المؤسسات الإنسانية على مستوى العالم؛ حيث يسعى لتقديم المساعدة والإغاثة للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم. يعتبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رائدًا في تقديم الدعم والمساعدة الإنسانية والإغاثية في الظروف الطارئة والحالات الطبيعية والأزمات الإنسانية على مستوى العالم؛ مما يجعله جهةً مرجعية في هذا المجال.
تأسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كمؤسسة خيرية غير ربحية بتوجيه ملكي سام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ورعاه، حيث تم إنشاؤه في إبريل 2015. يهدف المركز إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة في جميع أنحاء العالم؛ وخاصة في المناطق التي تعاني من النزاعات والكوارث الطبيعية، كما تسعى المؤسسة أيضًا إلى المساهمة في التنمية الإنسانية والاقتصادية في البلدان المعنية، وتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أبرز المنظمات الدولية التي تقدم الإغاثة والدعم الإنساني للمتضررين من الكوارث والنزاعات. يعمل المركز على تقديم مساعدات إنسانية في مختلف المجالات بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي. كما يقوم المركز بتنفيذ مشاريع تنموية وإعمارية لتحسين أوضاع الأشخاص المتأثرين. تتضمن هذه المشاريع إعادة الإعمار للبنية التحتية وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص عمل للمجتمعات المحلية المتضررة.
يعتبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من الرواد في تعزيز الشراكات والتعاون الدولي؛ حيث يسعى المركز المستمر لبناء شراكات إستراتيجية مع المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية، مما يعزز قدرته على تقديم المساعدة والإغاثة في جميع أنحاء العالم. تمثل هذه الشراكات جزءًا هامًا من الجهود الدولية المشتركة لمواجهة التحديات الإنسانية وتحقيق التنمية المستدامة، وتشمل هذه العلاقات الدولية تعاونًا وتنسيقًا مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الكبرى في مختلف المجالات، مثل: تقديم المساعدات الطبية، والإغاثة الغذائية، ودعم التعليم، وتوفير المأوى، والتدخل في حالات الطوارئ.
ومن بين الإنجازات البارزة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يمكن ذكر تنفيذ المشاريع الضخمة والمتنوعة التي استهدفت تقديم المساعدة والدعم للفقراء والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم. كما تم توفير التعليم والرعاية الصحية والدعم الغذائي والإسكان والأمن الغذائي والإغاثة الطبية والعمليات الجراحية والإغاثة النفسية والتأهيل. كما تم تقديم الدعم للنازحين واللاجئين وتنظيم حملات طبية، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع ملايين الأشخاص، مما يُشكل إنجازًا بارزًا في مجال العمل الإنساني والإغاثي.
وكان لي شرف حضور لقاء معالي الدكتور عبدالله الربيعة مع المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية بتاريخ 31 يوليو 2024م، من خلال الدعوة الكريمة من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لحضور اللقاء والذي تناول فيه معاليه الجهود التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، وتم استعراض المشاريع الإنسانية والإغاثية التي نفذها المركز؛ بالإضافة إلى دوره في تعزيز التعاون الدولي والشراكات الإنسانية، وقد شدد معالي الدكتور عبدالله الربيعة على أن رؤية المركز تهدف إلى تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية بشكل فعالٍ ومستدامٍ، بهدف تحسين أوضاع المحتاجين والمتضررين.
وتطرق معالي الدكتور عبدالله الربيعة إلى الدور العالمي والإنساني الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية؛ حيث أشار إلى المساعدات الإنسانية التي قدمها المركز في العديد من الدول المحتاجة والمتأثرة بالكوارث الطبيعية والصراعات، وذكر معاليه أن المركز له دور كبير في تقديم المساعدات في مختلف المجالات مثل: الرعاية الصحية والغذاء والإيواء، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه المساعدات ملايين الأشخاص حول العالم. كما شدد على أهمية الدور العالمي في تقديم المساعدات الإنسانية، وتحسين ظروف الحياة للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم؛ وذلك ضمن رؤية المملكة العربية السعودية للعمل الإنساني والتعاون الدولي.
واختتم معالي الدكتور عبدالله الربيعة اللقاء بالتأكيد على الجهود المستمرة لدعم المحتاجين والمتضررين في مختلف أنحاء العالم، حيث يعمل المركز على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في العديد من المناطق المحتاجة. كما تبرز الشراكات القوية والتعاون الدولي الذي يسهم في تحقيق الأهداف الإنسانية للمركز. وتحمل دور معالي الدكتور عبدالله الربيعة الكثير من الأهمية، حيث يسهم برؤيته الواضحة وإشرافه المباشر في نجاح العديد من المشاريع والأنشطة. ومن خلال اللقاء مع المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، تم تعزيز الدور العالمي والإنساني للمركز، مما يعكس التزامه الثابت بتقديم المساعدة والدعم للمحتاجين. سواء كانت المشاريع البارزة أو الأنشطة الإنسانية، فإن إنجازات المركز تعد شاهدًا على الجهود المستمرة والنجاحات المتواصلة في مجال العمل الإنساني والإغاثي.
رابط اللقاء https://www.youtube.com/watch?v=fT_jTbGIFqw
-أستاذ جامعي – جامعة المؤسس
