الثقافيةالمحلية

قصة “مفتاح الأهرام المصرية”.. من معاناة البداية إلى أكبر جريدة في الوطن العربي

يعتبر “مفتاح جريدة الأهرام المصرية” واحدة من أبرز القصص الشهيرة في تاريخ الصحافة المصرية، والتي ارتبطت بشكل كبير بتأسيس جريدة الأهرام، التي تعتبر ثاني أقدم مؤسسة صحفية في العالم من حيث النشأة، حيث أسست عام 1875 م، بعد صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية التي أسست عام 1873 م .

وتعود قصة “المفتاح” إلى بداية تأسيس جريدة الأهرام في 5 أغسطس 1875 على يد الأخوين بشارة وسليم تقلا، وهما من أصل لبناني، حيث قررا تأسيس الصحيفة في مصر، وكان التحدي الأكبر هو ضمان وصول الجريدة إلى القراء، لذلك حرصا على أن تكون الجريدة ذات مصداقية وتتمتع بثقة الجمهور.

وتعرض “الأخوان” تقلا” لأحد المواقف الطريفة في بدايات عملهما في الصحافة، عندما بدأ الثنائي في إصدار الجريدة، وكان عليهما إقناع باعة الصحف والقراء بشرائها، لأن “الأهرام” كانت جريدة جديدة وغير معروفة في هذا التوقيت، حيث مثل ذلك تحديًا كبيرًا.

وبحسب القصة الرائجة، كان “الأخوان تقلا” يقومان بوضع “مفتاح” كل صباح تحت أبواب المنازل في مدينة الإسكندرية التي شهدت انطلاقة الجريدة، وكان “المفتاح” عبارة عن نسخة مجانية من الجريدة، وكان الهدف جذب الجمهور لقراءة الجريدة والاعتياد عليها، وبعد فترة وجيزة، أصبح الناس ينتظرون “المفتاح” كل صباح، وتحولت النسخة المجانية إلى جريدة يتم شراؤها بانتظام.

وتكشف هذه القصة الجهود الكبيرة التي بذلها “الأخوان تقلا” في ترسيخ جريدة الأهرام في السوق المصري، لضمان نجاحها، حتى أصبحت اليوم واحدة من أكثر الصحف احترامًا وتأثيرًا في العالم العربي، بفضل تاريخها الطويل المليء بالإنجازات والقصص التي تجسد تطور الصحافة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى