“الحديث عن شخصية معالي أ.د. بكري عساس، الذي يقدم لنا صورة ملهمة لشخصية اكاديمية بارزة تجمع بين العلم والعمل الوطني، بشكل متوازي لسيرة حافلة للترابط بين العلم والوطنية، بتضحية كرّسها للعلم، ليكون قدوة للاجيال ترك من خلالها بصمة تاثير ثقافي واإساني للعلم ودوره في صناعة الحياة بثلاثية تجمع بين العلم والوطنية والقيم الأخلاقية لتوجيه الأفراد بمسار يربط بين التميز الشخصي وخدمة المجتمع.
أحب الدكتور بكري عساس العلم بشغف فدرسه وعمل له وبه، فخدمه وعزّز من مكانته، فمكّن له، وحفز إليه، كما دعم العلم وأهله، وأعطى له مكانة كبيرة في حياته، من خلال تكريم أهله من العلماء والطلاب والإداريين.
كما جعل حياته حافلة بالإنجازات العلمية أثناء دراسته وبعد حصوله على الدكتوراة من بريطانيا، فأنجز البحوث وألّف الكتب، ونشر المقالات التي تنقلت مع العلم وأهله في المملكة وخارجها في مختلف الأوطان العربية والإسلامية والدولية، وسلك به طريقًا لطلب الجنة، فضحى من أجله، ولم يستغله، بل أعطاه من وقته وجهده وماله، وجسّد به القدوة العلمية للأجيال، كما كان ملازمًا له كطالب، أستاذ جامعي، رئيسًا لجامعة أم القرى، رجل أعمال، ومواطن سعودي، حلق بجناحين في السماء أحدهما العلم والآخر مواطنته ووطنيته السعودية. ولذلك هو معروف بذلك لاهتمامه بالشؤون الوطنية بإسهاماته الكثيرة لتعزيز الهوية الوطنية من خلال مواقفه وكتاباته لترسيخ القيم الوطنية والفخر بالهوية السعودية، حيث كان دائمًا يظهر التقدير للقيادة السعودية وجهودها في تحقيق التنمية والتقدم، ويسعى كذلك للدفاع عن الهوية الوطنية لأهمية الحفاظ عليها وعلى الثقافة السعودية في مواجهة التحديات.
كما ساهم من خلال مشاركاته المجتمعية في توعية المجتمع بالقضايا الوطنية والإنجازات التي تحققت تحت القيادة الحكيمة، ويسعى باستمرار لتعزيز الفخر الوطني بين السعوديين بدعم مسيرة التقدم والازدهار التي تقودها المملكة. ونظرًا لكونه شخصية بارزة في العالم العربي، فهو معروف للجميع بإنجازاته الأكاديمية لحسه القيادي، وشغفه بالعلم والمعرفة، تتسم ممارساته بالاتزان والعقلانية، الكفاءة والنزاهة، عبر تواصله الجيد مع الجميع، وبشهرته لإثرائه للمعرفة الأكاديمية التي تلهم الأجيال الحالية والقادمة، مما جعل له مكانة اجتماعية مؤثرة، من خلال إنجازاته الوطنية للتوعية والتثقيف الوطني، والاهتمام بالتنمية المستدامة لتعزيز الهوية الوطنية، وتمتعه بالذكاء العاطفي، والاستقامة الأخلاقية، بقراراته الحكيمة في مجالاته الأكاديمية، الإدارية، والمعرفية، فتكونت لديه مكانة ثقافية وإنسانية، فنال الجوائز والتكريمات الوطنية.
• عضو هيئة تدريس سابق بقسم الإعلام – جامعة أم القرى
مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية