إيوان مكة

«كلوحةٍ»

شعر: سهام السويكت

إنِّي أراك قصيدةً ورديةً
غنَّتْ على أبوابها الألحانُ

وأراك في زخم الجموعِ حديقةً
تلهو وترقصُ حولها الأغصانُ

تبدينَ إن حقَّ الحديثُ كلوحةٍ
ملأتْ رداءَ فصولها الألوانُ

فالغيمُ مثلك ينتشي بسمائه
والزهرُ لو يهدى إليكِ جبَانُ

في وجهك القمريُّ هدْيُ خريطةٍ
مثل النجومُ ليهتدي الحيرانُ

تلك العيونُ تُرَى السماءَ خلالها
تلك العيون مدائنٌ وجمانُ

والقلبُ.. هذا القلبُ أصلُ بهائكِ
إنَّ القلوب على البهاءِ بيـانُ

فالروح تعكس ما بها من رقةٍ
ويفوح من هذي الخطى ريحانُ

لكأنَّ منك البحرُ يأخذ لؤلؤاً
فيداكِ.. يخرج منهما المرجانُ

يا روعةَ الوصفِ الذي لا ينتهي
فوق الجمالِ نعومةٌ وحنانُ

يا جنّـةً نزلت على ساحاتنا
فنمت على أرضِ الرصيفِ جنانُ

كي نمعن المرأى فندرك حينها
ماذا يرادف إذ يُقال: أمـانُ.

عبدالله الصليح

قاص - كاتب صحفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى