الصحافة وسيلة إعلامية مهمة في نقل الأخبار إلى العالم، وهي مهنة تحتاج إلى المصداقية والشفافية؛ لتنجح في تحقيق أهدافها.
ومن الصحف العالمية المتخصصة في الصحافة المحلية والعالمية صحيفة (الأهرام).
وهي الصحيفة الأولى في العالم العربي التي استطاعت منذ نشأتها في مصر 1875م، أن تكون مركزًا رئيسيًا في تهيئة البيئة الصحفية الممتازة في نشر المعلومات والأخبار عبر القرنين الماضيين.
وعندما نعود إلى الوراء يتبين لنا موقف صحيفة (الأهرام) في دعم الثقافة الإسلامية الواسعة من خلال الفكر النيَّر المستقيم الذي يُعزز مكانة الإنسانية واحترامها دون النظر إلى اللون أو الانتماء .
فمن هنا سخّرت جهودها للعمل بما يحقق الأمن والاستقرار والسلام العالمي، ففتحت أبوابها لاستقبال المفكرين والمثقفين بما تجود به خواطرهم العلمية والثقافية والفكرية لنشرها، وكانت هذه الرسالة بمثابة رسالة واضحة إلى كل من يدعم السلام العالمي أن لا يكون بعيدًا عن هذه الصحيفة.
وبعد انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب باسم الإسلام لم تكن الصحيفة يومًا من الأيام تخلو من الأخبار والمقالات والتغطيات الإعلامية التي تُندد وتستنكر بجرائم الإرهاب والتطرف.
ولما كانت صحيفة (الأهرام) حملت رسالة السلام العالمي لنشرها، جاء دور المصلحين، دعاة السلام والأمن، الذين يسعون ليلًا ونهارًا لخدمة الإنسان، فهم في الكتابة مبدعون، وفي الخطابة مفوهون.
ومن بين أولئك المصلحين الأخيار معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الدكتور الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله.
تحمَّل المسؤولية بحكمة ودراية تامة، يشهد له الجميع بالصدق والأمانة، وتحلَّى بالصبر وعلو الهمة، جمع بين الرواية والدراية .
بهذه الصفات العظيمة، والإنجازات الكبيرة التي حققها معالي الوزير الدكتور الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ -حفظه الله- أن تسلم (الأهرام) مفتاحها إلى معاليه تكريمًا وتشريفًا له بجهوده العلمية والعملية في محاربة التطرف والإرهاب، ودعم الوسطية والاعتدال.
إن هذا الشرف الكبير الذي ناله معاليه يعود الفضل كله بعد الله إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله – الذي منحه الثقة القوية في تولي منصب وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تلك الوزارة التي هي المرجع الأساسي للشؤون الدينية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
ومما يُعزز مكانة الحدث التاريخي العظيم أنه جاء في وقت ترأس معالي الوزير – حفظه الله – وفد المملكة العربية السعودية في المؤتمر الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة التي تُنظمه وزارة الأوقاف المصرية برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة 100 من الوزراء والمفتين ورواد الفكر عالميًا ينتمون لـ60 دولة حول العالم.
ستظل المملكة العربية السعودية كل يوم في فتح أبواب الخير للجميع تحت رؤية سمو ولي العهد 2030م
-إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا