ربما أن البعض يسمعون عن التنوير الأوروبي الذي أيقظ أوروبا ثم امتد إلى كل العالم، ولكن لا يعرفون أين بدأ التنوير؟ ولا كيف ظهر ولا كيف امتد؟؟!!
بدأ التنوير الأوروبي في بريطانيا ثم امتد إلى فرنسا ثم إلى ألمانيا لكن هولندا كانت المتنفَّس الذي لجأ إليه قادة الفكر حين ضاقت بهم أوطانهم سواءً في فرنسا كما هو حال ديكارت وبايل أو في بريطانيا كما هو حال جون لوك.
المشهور عند الكثيرين أن التنوير بدأ في فرنسا لكن الحقيقة أنه بدأ في بريطانيا لكن طبيعة البريطانيين أنهم يعملون بصمت؛ فهم شعبٌ يُرَكِّز على العمل والإنجاز دون ضوضاء بينما أن الفرنسيين يأتي الفعل مصحوبًا بالقول المدوي الذي تسمعه كل الدنيا؛ فالفرنسيون شعبٌ يعشق لغته ويطرب لصوته؛ لذلك سمع كل الناس في كل العالم عن الثورة الفرنسية لكن قليلًا من الناس يعرفون أن الثورة الإنجليزية المجيدة أسبق زمانًا من الثورة الفرنسية وأعمق أثرًا على المستوى العالمي؛ لذلك فإن هذا المقال عن فلاسفة التنوير الفرنسيين وهم :
– مونتسكيو المولود عام ١٦٨٩م.
– فولتير المولود عام ١٦٩٤م.
– روسو المولود عام ١٧١٢م.
– ديدرو المولود عام ١٧١٣م.
– دالمبير المولود عام ١٧١٧م.
– وأهم مؤلَّفات مونتسكيو المترجَمة إلى اللغة العربية كتاب (روح الشرائع) في مجلدين، وقد قام بالترجمة عادل زعيتر وأنطوان نخلة قازان.
– وله كتابٌ آخر مترجَم بعنوان: (رسائل فارسية) وقد ترجَمَه أحمد كمال يونس.
– أما فولتير فكل مؤلفاته تقريبًا مترجَمة لكن أهمها: (القاموس الفلسفي)، وقد ترجَمَه يوسف نبيل.
– وكتاب (رسائل فلسفية) ترجَمَة: عادل زعيتر.
– وكتاب (قولٌ في التسامح)، وقد ترجَمَه سعيد بنكران.
– أما جان جاك روسو فله مؤلَّفات كثيرة وكلها تقريبًا مترجَمَة ومتاحة، ولكن أكثرها قيمة وأهمية كتاب (الاعترافات)، وللكتاب باللغة العربية ترجمتان الأولى صدرت بثلاثة مجلدات، أما المترجم فهو محمد بدر الدين خليل أما الترجمة الأخرى الأخيرة؛ فهي لخليل رامز سركيس، وقد جاءت الترجمة ضمن نشاط (المنظمة العربية للترجمة).
– أما ديدرو فقد صرف طاقته في (موسوعة التنوير)، وهي عمل ضخم وفي غاية الضخامة؛ مما حال دون ترجمتها، ولكن له كتاب مترجم بعنوان (التسامح)، وله رواية مترجمة بعنوان: (الراهبة) ورواية أخرى بعنوان: (جاك القدري)، ولها في اللغة العربية ترجمتان.
– أما دالمبير فاهتماماته كانت علمية بحتة لذلك لم يترك أثرًا باقيًّا سوى إسهامه في (موسوعة التنوير) .
0