كلمة مكة ..
أصدر خادم الحرين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله، يوم الإثنين ٢٩ صفر ١٤٤٦ المرافق 2 سبتمبر 2024،، أمرين ملكيين كريمين، يعني الأول بإعادة تكوين هيئة كبار العلماء من أصحاب الفضيلة، الرئيس والأعضاء، برئاسة سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، وعضوية عشرين من العلماء أصحاب الفضيلة.
والأمر الملكي الثاني يختص بتكوين مجلس الشورى، من معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رئيسًا –، وعضوية 150عضواً، لمدة أربع سنوات هجرية ابتداءً من 3 / 3 / 1446هـ.
ويأتي الأمر الملكي الأول بشأن هيئة كبار العلماء تعزيزا لما للفتوى من أهمية وتكوين الرأي المستند إلى الأدلة الشرعية في القضايا الدينية المتعلقة، وانتهاج السبل السليمة التي تبلغ رسالة الإسلام وتسهم في رفع مستوى الوعي لدى العموم، مع توفير مصادر ومنصات المعرفة والحفاظ على مقاصد العلم الشرعي الموثق في إصدار الفتوى في الشؤون الخاصة للجهات الحكومية أو الشخصية أو الأفراد، للاسترشاد بها، والتي تراعي الضوابط الشرعية والمواكبة التنظيمية لما فيه المصلحة العامة التي جاء بها الدين الحنيف، والتي تراعي جميع الجوانب والمتغيرات التي تتجدد بمرور الزمن وتغير الأحوال.
بينما يأتي الأمر الملكي الثاني بشأن تكوين مجلس الشورى، والذي تتركز مهامه على مناقشة الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإبداء الرأي نحوها، مع دراسة الأنظمة واللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والامتيازات واقتراح ما يراه بشأنها، وكذلك تفسير الأنظمة، ومناقشة التقارير السنوية التي تقدمها الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى واقتراح ما يراه حيالها.
وتؤكد هذه الرؤية مدى حرص القيادة الحكيمة على صدور الرؤى الجامعة من ذوي الاختصاص، سواء في الفتوى أو المؤسسة التشريعية، لتتواكب مع النقلة النوعية التي رسمها بإتقان سمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله-.
وفيما يخص التفاصيل وما وراء صدور الأمرين الملكيين الكريمين، فسيتابعه القارئ العزيز عبر التحقيقات والمقالات التي ستطرحها الصحيفة لاحقاً.. والله الموفق.