المقالات

مواقف الزوايا الحادة

مــــ الفــؤاد ـــودة

يُشكر مسؤولو أمانة العاصمة المقدسة على جهودهم المبذولة؛ لتحقيق أهداف الأمانة بكل صدق وإخلاص لتظهر مكة المكرمة بالشكل اللائق بها من كل النواحي.

بالأمس القريب سعت الأمانة بتطبيق نظام إزالة التشوه البصري من على واجهات العمائر المنشأة في الطرقات التجارية؛ وكلف ذلك أصحابها ألوف الريالات لتنفيذ التعليمات؛ وسبق في حينها أن تكلمنا عن التشوه البصري للطرقات التي تكتظ بالحفر والإسفلت المستهلك والأرصفة التي تفتقد للمنظر الجميل من خلال رصفها وتشجيرها؛ والّذي تتحمّل الأمانة مسؤوليته ولم تخطُ في تحسين تلك التشوهات البصرية التي يُعاني منها الجميع .

اليوم ألزمت الأمانة المحلات التجارية بعمل مواقف للسيارات وتنظيمها؛ بحيث يكون مدخل المحل التجاري يرتفع فقط لدرجتين عن المواقف وإن لم يكن كذلك؛ فلن يستطيع صاحب العمارة من الحصول على «الشهادة» المطلوبة؛ فظهرت مواقف للمركبات شوهت النظر البصري كونها أصبحت ترتفع أكثر من ٢م عن الطريق الرئيسي؛ هذا الارتفاع غير ما له من تشوه بصري له سلبيات أخرى يتضرر منها من يستخدم المواقف؛ فأصبح النزول من المركبة والصعود إليها متعبًا بالذات لكبار السن والنساء وأصحاب الإعاقة؛ ولك أن تتخيل صعوبة فتح باب المركبة، وهي تقف بموقف مائل بارتفاع شاهق من أجل أن يكون الدخول للمتجر لا يتعدى دعستين؛ وكذلك صعوبة وضع المشتريات بالمركبة، وهي تقف في هذا الانحدار .

ماهي وجهة نظر الأمانة في هذه الفكرة التي أتعبت الناس؛ فالأولى أن تكون المواقف مريحة لمستخدميها؛ وذات تساوٍ موحد؛ بحيث لا ترتفع عن منسوب الطريق أكثر من ٥٠ سم فيرتاح الناس وترتاح المركبات .

نأمل أن تُعاد وجهة نظر الأمانة في ذلك؛ ليزول التشوه البصري للمواقف في أطهر البقاع مكة المكرمة.

Related Articles

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button