كمال إدريس- اعتقلت السلطات الفرنسية، نهاية أغسطس الماضي، الرئيس التنفيذي لتطبيق منصة “تيليجرام” للمراسلة، بافيل دوروف، في مطار شمال باريس. ووفقًا للسلطات، فإن الملياردير الشاب “39” عامًا تم حجزه في إطار تحقيقات عن جرائم إلكترونية، تدعي أن المنصة فشلت في مكافحة أنشطة غير مشروعة. وهو ما نفته “تيليجرام”.
الاعتقال الذي رفع من عدد مستخدمي المنصة، أثار جدلًا على عدة جبهات وصفته بأنه “اعتداء على الحقوق الأساسية للإنسان في التعبير وتكوين الجمعيات”. وعلى الرغم من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال: إن توقيف دوروف لم يكن “قرارًا سياسيًا”، إلا أن الخبراء يتكهنون بأن الاعتقال ستكون له عواقب بعيدة المدى.
ويعد تطبيق تيليجرام وسيلة شائعة للتواصل في العديد من أنحاء العالم. وقد أظهرت استطلاعات متخصصة أن 45% من سكان الهند يستخدمون المنصة بانتظام. وفي البرازيل، قال أربعة من كل عشرة أشخاص أنهم لا يستخدمون سوى منصة تيليجرام، بينما أفاد حوالي ثلث المستطلعين في المكسيك وجنوب إفريقيا وإسبانيا تفضيلهم للمنصة دون غيرها لما فيها من ميزات فريدة.
العديد من دول شمال أوروبا كان تطبيق تيليجرام أقل شعبية فيها، حيث أفاد نحو 10 إلى 13% أنهم يحبذون المنصة؛ خاصة في فرنسا وهولندا والمملكة المتحدة وفنلندا والسويد وبولندا. أكثر من نصف سكان روسيا يعتمدون التطبيق في تعاملاتهم بواقع 51% ممن تم استطلاعهم.
0