أصدرت إحدى شركات النقل المدرسي بيانًا رسميًّا حول ما تمَّ تداوله عبر وسائل منصات التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء 28 أغسطس 2024، من بقاء أحد طلاب المرحلة الابتدائية داخل الحافلة المدرسية في محافظة حفر الباطن.
وقدمت الشركة «مشكورة»اعتذارها على ما حصل، موضحة أنه وردهم بلاغ عن وجود طالب داخل حافلة مغلقة بعد انتهاء الرحلة الصباحية، وقامت الجهات المختصة بإخراج الطالب من الحافلة، وهو بحالة صحية سليمة خلال مدة لم تتجاوز ساعة واحدة من توقف الحافلة وبحضور ولي أمر الطالب الذي قام بإيصاله إلى المدرسة في تمام الساعة الثامنة صباحًا.
وتؤكد الشركة اتخاذها الإجراءات النظامية حيال الحادثة بما يضمن سلامة الطلاب والطالبات ويحول دون تكرار ذلك، مشيرة إلى حرصها على عدم التهاون في إجراءات الأمن والسلامة داخل الحافلات المدرسية. “انتهى بيان الشركة” .
وبعد ان اختتمت الشركة بيانها بالاشارة إلى حرصها على عدم التهاون في إجراءات الأمن والسلامة داخل الحافلات المدرسية، هنا اتسال أين هذا الحرص الذي أشارت اليه الشركة لم يطبق على أرض الواقع بنزول السائق من مقصورة القيادة؟ ولماذا لم يتفقد مقاعد الحافلة والتأكد من نزول جميع الطلاب ودخولهم إلى المدرسة قبل مغادرته؟ فلولا عناية الله بهذا الطالب وإخراجه من الحافلة قبل مايتعرض للإختناق لأصبح في عداد الموتى.
من هذا المنطلق أوجه رسالة تحمل في طياتها أجمل معاني الوفاء والتقدير لمعالي وزير التعليم الأستاذ/ يوسف البنيان- وفقه الله- …
معالي الوزير أبناؤنا وبناتنا أمانة بين يدي معاليكم، فأتمنى من معاليكم أن يكون لكم وقفة صارمة وحازمة تجاه كل من يستهتر بأرواح أبنائنا وبناتنا؛ وخاصة في مجال النقل المدرسي الذي يقطع بهم مسافات الكيلو مترات لإيصالهم لمدارسهم، وأن نستفيد من التجارب المؤلمة السابقة.. الذي نأمله ونرجوه من معاليكم الآتي:
– ربط شركات النقل المدرسي في جميع مناطق ومحافظات المملكة بإدارات التعليم ليكون التعاقد مع المتعهدين والسائقين، وتحديد المسارات تحت إشراف مباشر من مديري التعليم.
– الزام الشركات بتركيب كاميرات مراقبة داخل الحافلات وخاصة المقلّه لطلاب للمرحلة الإبتدائية
– إجراء الكشف الطبي على المتعهدين والسائقين للتأكد من سلامتهم،و خلو صحائفهم من وجود اي سوابق عليهم
– ربط سائقي الحافلات بمديري المدارس لمتابعتهم في تحديد مساراتهم وحضورهم وانصرافهم والتأكد من وسائل السلامة داخل الحافلات ونظافتها.
– رفع الإيجار اليومي للسائقين لايجاد توازن بين ما تحصل عليه الشركة، وما يحصل عليه السائق من إيجار يومي.
– ربط مستحقات الشركة بتقارير إدارات التعليم مع رصد جميع الملاحظات على الشركة والمتعهدين والسائقين، ومحاسبة من يرصد عليه أي ملاحظة.
أما وضع النقل المدرسي حاليًا أصبح في أيادي الشركات، مما غيّب مديري التعليم في المناطق والمحافظات عن دورهم تجاه سلامة أبنائهم وبناتهم؛ لتحقيق لهم البيئة التعليمية الآمنة بكل تفاصيلها.