مقالي اليوم يتكون من شقين، الأول: يتعلق بملاحظة على المرور، والثاني: باقتراح للمرور ..
ولنبدأ بالشق الأول، فالملاحظ على الطرق السريعة والتي يتفرع منها وإليها مخارج ومداخل، مصممة ومنفذة بطريقة هندسية منتظمة، تمكنها من الدخول للطريق العام بانسيابية تامة من خلال مسارين أو ثلاثة مسارات، إلا أن بعض دوريات المرور لا يعجبها ذلك، فنجدها تقف بالعرض على التقاء المخرج بالطريق العام لتغلق المسارين، وتجبر جميع السائقين على التزاحم والانتقال القسري من مساراتهم المعتادة إلى المسار الأوحد الذي سمحت به الدورية لدخول الجميع من خلاله للطريق العام، وبالتأكيد حجّة المرور في ذلك هو تخفيف الازدحام على الطريق العام، ولكن في الواقع أن الهدف لم يتحقق بالشكل الصحيح في تخفيف الازدحام على الطريق العام، بقدر ما حدث من عرقلة وتلبك مروري على الخطوط الفرعية التي تنحدر منها المداخل والمخارج إلى الطريق العام، أي أن ذلك الإجراء المروري خلق مشكلة أربكت الحركة المرورية، وتسببت في ازدحام مفاجئ، لا يخلو من بعض الحوادث واحتكاك السيارات ببعضها، عندما تتزاحم على منفذ واحد من خلال المسار الواحد بعد أن كانت تسير في مسارات متعددة ..
أما الشق الثاني وهو المقترح الذي أطرحه على مقام إدارة المرور؛ وذلك بعد مشاهدة مخالفات خطرة بعيدة عن كاميرات ساهر، وكذلك صعوبة السيطرة عليها بالكامل من قبل الدوريات السرية المتواجدة على الطريق، تلك المخالفات هي: (السائقون المتسابقون بين المسارات والمتنقلون من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال والعكس، والتلاعب في الطريق بكثرة التنقل والالتواء كالثعابين بين السيارات من مسار إلى مسار، وكذلك المصرون على زيادة السرعة والدخول بين المسار الأيسر وصبات الطريق متجاوزين الخط الأصفر ومرعبين السائقين الملتزمين بالسرعة المحددة في المسار الأيسر، وبالمثل في الجانب الأيمن من الطريق وما يحدث هناك من بعض السائقين للسير بين الصبات والخط الأصفر، وأيضًا من يستخدم الجوال أثناء القيادة دون اعتبار لمفاجآت الطريق، وكذلك بعض السائقين الذين يعكسون السير في شوارع الأحياء ويقطعون الإشارات الحمراء التي لا تتواجد بها كاميرات ساهر) كل هذه المخالفات التي بين الأقواس قد لا تكون على مرأى من نطاق تصوير الكاميرات ولا سيطرة الدورية السرية لعدم تواجدها في نفس مكان المخالفة ..
ومن هنا يأتي اقتراحي وهو (أرى أن تُضاعف الدوريات السرية بالقدر الذي يجعلها تغطي أكبر مساحة ممكنة من الطريق وخصوصًا الطرق السريعة، وكذلك التفكير في إيجاد طريقة آلية لتتبع المخالفين الذين يرتكبون المخالفات البعيدة عن كاميرات ساهر، وأيضًا تغليظ العقوبة على المخالفين بحجز السيارة المخالفة، فحجزها أشد وأنكى على المخالف من أي عقوبة مالية) دعواتي للمرور بالتوفيق والسداد لكل ما يقومون به من عمل شاق وجهد مخلص لخدمة المواطن والمقيم.
0