عندما كان الكاتب المصري “عبد الرزاق نوفل”، يُعد كتابه “الإسلام دين ودنيا”، صدر عام 1959م، لاحظ أن كلمة “الدنيا” قد تكررت في القرآن الكريم على قدر ما تكررت كلمة “الآخرة”.
وعندما بدأ في إعداد كتابه الثاني “عالم الجن والملائكة” الذي أصدره عام 1968م، وجد أن كلمة “الشياطين”، تكررت في القرآن بالقدر الذي تكررت به كلمة “الملائكة”؛ وهو ما يُعرف بالإعجاز العددي للقرآن.
حول هذا الأمر أقتبس بعضًا ما ورد على لسان “نوفل” في كتابه الأول: ما كنت أعلم أن التناسق والاتزان يشمل كل ما جاء في القرآن الكريم، فكلما بحثت في موضوع وجدت عجبًا وأي عجب… وجدت تماثلًا عدديًا …وتكرارًا رقميًا… أو تناسبًا وتوازنًا في كل الموضوعات التي كانت موضع البحث… الموضوعات المتماثلة أو المتشابهة أو المتناقضة أو المترابطة. انتهى الاقتباس
ذكر المؤلف، في كتابه الأول جملة من الإحصاءات الرقمية، التي وردت لبعض الكلمات في القرآن العظيم منها:
كلمة “الدنيا” تكررت في القرآن (115)، وهو نفس العدد الذي تكررت به كلمة (الآخرة).
كلمة “الشيطان” تكررت (88) مرة، وهو نفس العدد الذي ظهرت به كلمة “الملائكة”، ومشتقاتها.
(الموت) تكررت (145) مرة، وهو نفس عدد المرات التي تتحدث عن لفظ (الحياة) ومشتقاته فيما يخص حياة الإنسان العادية.
(البصر) و(البصيرة) ظهرت (148) مرة، وهو نفس العدد الذي ظهرت به كلمة (القلب) و(الفؤاد).
(النفع) ظهرت (50) مرة، وهو عدد مرات ظهور كلمات (الفساد).
كلمة (الجحيم) ظهرت بعدد مرات يساوي عدد مرات ظهور كلمة (العقاب)، وهو (26) مرة.
كلمة (الفاحشة) ظهرت بنفس العدد الذي ظهرت به كلمة (الغضب)، وهو (24).
(الصالحات) ومشتقاتها تكررت (167) مرة، وهو نفس العدد الذي تكررت به كلمة (السيئات) ومشتقاتها.
(الأصنام) تكررت (5) مرات، وهو نفس العدد الذي تكررت به كلمة (الخمر) وكلمة (الخنزير)؛ مع ملاحظة أن لفظ (الخمر) وردت مرة أخرى في وصف (خمر) الجنة التي لا غول فيها، وذلك في قوله تعالى: (وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ) (سورة محمد الآية: 15)، ولذا فهي ليست من ضمن المرات التي ذكر فيها (خمر) الدنيا.
كلمة (البغاء) تكررت في القرآن بعدد (5) مرات، وهو نفس عدد تكرار كلمة (الحسد) و(الرعب) و(الخيبة).
كلمة (الضيق) تكررت بعدد (31) مرة، وهو نفس العدد الذي ظهرت به كلمة (الطمأنينة).
كلمة (الكفر) تكررت (25) مرة، وهو نفس العدد الذي ظهرت به كلمة (الإيمان).
وفي كتابه الثاني أظهر المؤلف بعضًا من الإحصائيات عن المواقف العددية، في القرآن الكريم أقتبس منها:
(إبليس) ظهر في القرآن (11) مرة، وهو نفس العدد الذي ظهرت به كلمة (الاستعاذة).
كلمة (المصيبة) ومشتقاتها، تكررت بعدد (75)، وهو نفس العدد الذي تكررت به كلمة (الرضا) ومشتقاتها.
كلمة (البخل) ومشتقاتها تكررت (12) مرة، وهو نفس العدد الذي تكررت به كلمات (الحسرة) ومشتقاتها، و(الطمع) ومشتقاته، و(الجحود) ومشتقاته.
وأختم لضيق المساحة، بما جاء في ربط العقل بالموعظة في عدد الظهور؛ فظهرت كلمة (العقل) (49)، وهو نفس عدد كلمة (النور) ومشتقاته، وكذلك كلمة (اللسان) تكررت (25) مرة بنفس عدد تكرار كلمة (الموعظة).
