المقالات

مانشيني بكل «أدب» مشوني

همس الحقيقة 

يبدو لي والله أعلم أن بعض المدربين لديهم خلفية كاملة من زملاء لهم في نفس المهنة ممن سبق العمل لهم عندنا عن بنود التعاقد معهم بمبالغ خيالية وفق اتفاقيات مبنية على شروط قاسية، تحفظ لهم الحصول على الشرط الجزائي في حالة إنهاء العقد من الطرف الأوّل قبل موعده سواء من إدارة النادي أو اتحاد الكرة؛ وذلك بدفع المبلغ المتبقي كاملًا من العقد تدفع له فورًا أو على دفعات مع ضمانات عدم البوح عن أسباب الإقالة وكل أسرار العمل بأن تظل محفوظة في خزينة السر والكتمان.

-في ظل أن هذا المدرب أو ذاك ممن لهم سمعتهم الكبيرة في عالم الكرة والتدريب ومعرفتهم المسبقة بآلية التعامل في حالة الفشل أو إذا لم يستطيعوا التكيُّف مع أجوائنا معيشة وتدريبًا أو بسبب التدخل في عملهم حينها يلجؤون بشكل غير مباشر إلى ممارسة الضغط «الذكائي» عبر اتخاذ مجموعة من القرارات الفنية “الغريبة” من خلال اختيار تشكيلة
مدرب «غشيم»، طريقة اللعب فيها تغيير مراكز اللاعبين أو التعامل مع أبرز نجم بالفريق بجفاء، وقرارات استفزازية لإدارة النادي أو اتحاد الكرة، وكل هذه الأساليب الملتوية «تضمن» لهذه النوعية من المدربين قرار الإقالة بـ«سرعة»، واستلام الشرط الجزائي دون التنازل عن دولار واحد، ومن ثم العيش في رغد وهناء حتى لو بقي عاطلًا عن التدريب عددًا من السنين.
-لا أستطيع بأي حال من الأحوال الحكم على نوايا مدرب منتخبنا الوطني مانشيني، إن كان عنده نوايا «الفكاك» من منظور أنه لا يبحث عن إنجاز يحققه لنفسه يضاف إلى سيرته«cv» قبل المنتخب الذي تولى مهمة تدريبه، إنما كل همه ملايين يستلمها ثم «يفل» في رحلة استجمام، ولكن أمامنا بعد مرور سنة على استلامه مهمة تدريب الأخضر الكثير جدًّا من المعطيات والشواهد التي تدل أن مانشيني يقول لإدارة اتحاد كرة القدم بكل أدب أرجوكم: «مشوني» هكذا قراءتي للمشهد، وأرجو أن أكون «مخطئًا» ويكسب منتخبنا مباراته المقبلة أمام الصين، ويواصل انتصاراته، وتحقيق الهدف «الأسمى» الذي بنى اتحادنا الموقر عليه الفكرة «الخلّاقة» بالتعاقد مع هذا المدرب العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى