عندما يتم تهميش دور الإعلام ومن يقوم على تفعيله سواء بالنقد أو بالإشادة فهو يخالف بهذا التفكير المنطقي ومنهج العمل الشفاف وخطة التقييم والتقويم الذي يجب أن تساير أداء أي جهاز يخدم الوطن والمواطن بحسب الموقع الإداري والصلاحية التي تحتم بأن يكون أكثر قربا من هذه الوسائل الإعلامية التي تقدم عملا جليلا للجمهور من خلال الرسالة التي تعتمد بالدرجة الأولى على الحقيقة وليس غيرها وبالتالي فإن هذا التوجه الإيجابي يواكب رؤية المملكة 2030م التي سارت وتسير بخطى ثابتة المبادئ وسريعة النمو بما يتحقق على الساحة التي جعلت من بلادنا اليوم محط أنظار العالم بأجمعه من خلال ما وصلت إليه المملكة من انفتاح منضبط حققت به أعلى درجات النجاح في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان عرّاب الرؤية ومتابع تنفيذها وفق مخططها التصاعدي عموديا وأفقيا ليشمل المدن والقرى والهجر مما جعلنا نعيش التغذية الراجعة التي واءمت بين هذه المواقع وخلقت لها الفرص بالبرامج الترفيهية التي يشارك فيها الجميع أداء وحضورا في ظل أمن وارف يحافظ على المكان والسكان في كل ما يحقق لهم السعادة والطمأنينة
. إن ما دعاني للكتابة عن هذا ما شعرت به كما شعر به المواطنون والمقيمون ممن يعيشون في منطقة الباحة على مدار العام أو العائدون من أمهات المدن في إجازة نهاية العام الدراسي أو السوّاح من داخل المملكة وخارجها عربيا وعالميا بعد أن أصبحت منطقة الباحة وجهة سياحية لكل من يبحث عن الهدوء والراحة والجو المعتدل والطبيعة الساحرة وهذا ما تملكه منطقة الباحة واسطة عقد المصايف بموقعها الجغرافي وكرم أهلها وحسن استقبالهم للضيف الذين يفرحون بالضيف فرحتهم بالمطر وهم يرددون عبارة ” مرحبا هيل عداد السيل ” ويفدون بأرواحهم إطلالته بقولهم ” يانا فدا من بدا ” فكان صيف الباحة أجمل وأكمل .
عودا على بدء فإن اهتمام سعادة أمين منطقة الباحة الدكتور علي السواط باعتباره رئيس اللجنة التنفيذية لصيف الباحة بمتابعة وحضور أكثر من “500 ” فعالية حضورا ذهنيا وميدانياً في عين المكان يعتبر قيمة للعمل الإداري الناجح كما وأن اهتمامه بما ينشر في الصحف الورقية والإلكترونية وما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي وما يصله من ملاحظات وكيفية التعامل بالهدوء والاتزان والمراجعة والتنفيذ وما يحيط بهذا من خلق كريم وابتسامة لا تفارق محيّاه يعتبر قمة التواضع كما هو قمة الاعتراف بأنه يقع على الإعلام الدور الكبير في إظهار المكان بما يليق وهذا ما شهدناه طيلة أشهر الصيف التي احتضنت مئات الفعاليات في الغابات والمنتزهات وفي المواقع السياحية والقرى الأثرية وكان شمسا مشرقة على أنحاء المنطقة لا يكل ولا يملّ مما أفردت له مساحات واسعة في هذه الوسائل المختلفة بالإشادة بما يقوم به ومعاونيه في الأمانة وما تقوم به بلديات المنطقة في المحافظات من جهود جعلت المنافسة كبيرة واستنطاق البيئة أكثر من خلال المواطنين المقتدرين الذين أظهروا تعاونا سريعا مع أهداف البرامج السياحية التي جعلت من استغلال البيئات الزراعية المطورة لنزل ووجهات ريفية سياحية محل دهشة الجميع حتى أصبح السائح لا يستطيع ملاحقة هذه الأماكن وسط منظومة من الخدمات الرئيسية واللوجستية مما زاد المنطقة بهاء وسخاء شهد به الجميع .
الدكتور السواط وهو دائما ما يردد عبارات الولاء لسمو أمير المنطقة الدكتور حسام بن سعود بالوقوف خلف كل منجز بالتوجيه والمتابعة ولجميع المسؤولين المساهمين وللمواطنين في المنطقة بجميل ما يقدمونه من تعاون وجهود وكرم ضيافة وحسن استقبال للسيّاح العرب والأجانب وكأنه يقول أنا جزء من كل في هذه المنظومة الوطنية لما تحقق من نجاحات لصيف هذا العام ٢٠٢٤ م ويعد بالمزيد في العام القادم بدءا من نهاية هذا الصيف بمراجعة السلبيات لتلافيها والإيجابيات لتدعيمها حتى يكون صيف ٢٠٢٥م القادم في أبهى صورة وأكثر فعالية بتشجيع القطاع الخاص باستثمار البيئة في ظل الدعم اللا محدود لقطاع السياحة التي أصبحت متنفسا رائعا طوال العام ومع نهاية كل عام صيفا وشتاء في المنطقة التي حباها الله بمقومات سياحية مميزة وفرص اجتماعية واعدة .
انعطاف قلم :
عندما يقوم الأمين رئيس اللجنة التنفيذية وهو يمثل سمو أمير المنطقة بتكريم كل من ساهم في نجاح صيف الباحة فإنما هو ينبذ ذاته ويعترف بالعمل الناجح الذي يعتمد على الجماعة بروح الفريق الواحد .
0