إيوان مكة

آية الخلود والشجر

الشجرُ..
عقيدةُ الكونِ والحياةِ،
رؤيا الفردوسِ..
أن تنبتَ من الجذورِ روحًا
فتكونُ الصلةَ بين الأرضِ والسماءِ،
تتجسدُ ضوءًا..
تنبعُ من ماءِ الجمالِ..
آيةٌ تسرُّ الناظرين..
كلُّ دهرٍ..
تشهدُ عٍلى الإنسانِ..
فتقسمُ أنها لمِنَ الصادقين..
أقامتْ نسكَ البقاءِ..
أشعلتْ النورَ والنارَ..
وقفتْ خاشعةً..
تمدُ يدَ السلامِ..
الأفقُ القريبُ،
يرنو هجرةَ الطيورِ..
أشاحت الأشجارُ بوجهِها،
صاحتْ الأغصانُ
أردتْ البياضَ حدادًا،
رتلتْ الفقدَ حزنًا..

لن تكسرَها الأيامُ..
رأتْ الشمسَ فأبصرتْ،
ذاتَ ربيعٍ أتٍ..
يممتْ نحوَ قِبلة الحياةِ
ولجتْ جذورُها محرابَ الوجودِ
عشقتْ العطاءَ روحًا..
فكانتْ للخلودِ رمزًا.

#بقلمي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى