قلوة- تبذل جمعية تحفيظ القرآن الكريم بقلوة جهودًا مميزة في خدمة كتاب الله والاهتمام بطلاب وطالبات حلقاته والعناية بهم.
وحرصت صحيفة “مكة” الإلكترونية على إبراز تلك الجهود التي تبذلها الجمعية، من خلال استضافة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ سعيد جمعان الشدوي، للحديث عن الجمعية وما تقوم به من دور هام تجاه حفظة كتاب الله الكريم، عبر هذا اللقاء.
– حدثنا عن جمعية تحفيظ القرآن الكريم بقلوة من حيث فكرة تأسيسها ومتى حدث ذلك؟
كانت الجمعية عبارة عن مكتب إشراف لتنسيق ومتابعة الحلقات تحت إشراف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الباحة، وفي عام 1418هـ، أي قبل 25 عاما، وكان عدد الحلقات 17 حلقة بما في ذلك حلقة في العقدة وحلقة في العرضية الشمالية، وكانت خدمات الجمعية تشمل قلوة والحجرة، وبعد أن تم تشكيل مجلس إدارة للجمعية وجمعية عمومية تم افتتاح الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة قلوة، وشرفني الأعضاء باختياري رئيسًا لها، وانتشر بعد ذلك الخير وأصبحت الجمعية تشرف على أكثر من 57 حلقة للبنين والبنات، وبإشراف من فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الباحة.
– ما هي الأقسام التي تتكون منها الجمعية؟
تتكون الجمعية من جمعية عمومية ومجلس إدارة، وإدارة تنفيذية وعدد من الأقسام الإدارية، ولدينا ولله الحمد القسم النسائي ويحتوي على حلقات النساء والدور النسائية بأقسامها التي تتضمن حلقات التحفيظ للطالبات، وقسم الشؤون التعليمية الذي يختص عمله بالإشراف على حلقات البنين المسائية والمشرفين والمعلمين، وكذلك قسم العلاقات العامة والإعلام، وقسم التدريب والتطوير، وقسم الخدمات المساندة، وقسم تنمية الموارد المالية، إضافة إلى قسم الشؤون الإدارية والمالية.
– كم طالب وطالبة التحقوا بهذه الجمعية منذ تأسيسها حتى هذه اللحظة؟
التحق الآلاف من الطلاب والطالبات بالحلقات منذ تأسيس الجمعية، وتخرج عددا من الحافظين لكتاب الله، منهم من أصبح إمام ومعلم لحلقة بالجمعية، وكل عام يتخرج حافظون لكتاب الله، والآن عندنا بالجمعية قرابة 600 طالب وطالبة، مقسمين على حوالي 40 حلقة، وبلغ عدد الحافظين والحافظات أكثر من 500 حافظ وحافظة.
– ماذا قدمت الجمعية لهؤلاء الطلاب والطالبات؟
قدمت الجمعية الكثير لطلاب وطالبات الحلقات، حيث وفرت لهم معلمين ومعلمات أكفاء، ومدربون حاصلون على الإجازات والأسانيد، وكذلك المشرفين والمشرفات، كما قدمت لهم الدعم المالي من خلال المكافآت الشهرية للمتميزين، وأقامت لهم مسابقات قرآنية بجوائز مالية قيمة، منها مسابقة التميز الشهرية والاختبارات الدورية، ومسابقات أجمل التلاوات ومكافآت للطلاب المشاركين، غير المسابقات المحلية على مستوى المنطقة والمملكة.
– من يعمل على تحفيظ طلاب وطالبات الحلقات؟
لدينا نخبة من المعلمين والمعلمات الخاتمين لكتاب الله، ومعهم الأسانيد والشهادات والدورات والخبرة التي تؤهلهم للعمل بالحلقات، وكذألك مشرفين ومشرفات تربويين.
– ما أبرز ما حققه طلاب وطالبات الجمعية؟
من أبرز ما حققه طلاب وطالبات الجمعية الآتي:
أولا: حقق طلاب وطالبات الحلقات بمسابقة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المراكز الأولى على مستوى المنطقة ونافسوا على مستوى المملكة والمنطقة.
ثانيا: تشارك الجمعية بمسابقات سنوية على مستوى المنطقة والمملكة وحققت نتائج مبهرة بفضل الله، حيث حقق الطالب عبد الرحمن محمد علي هذا العام المركز الأول على مستوى المنطقة في جائزة الباحة للإبداع والتميز، برعاية سمو سيدي الأمير الدكتور حسام بن سعود حفظه الله.
ثالثا: في مسابقة سمو وزير الرياضة في العام الماضي فاز أحد طلابنا على مستوى منطقة الباحة، وتم ترشيحه ليشارك على مستوى منطقة المدينة، وهذا العام بفضل الله فاز اثنين من طلابنا في نفس المسابقة وتم ترشيحهم ليمثلوا الجمعية خير تمثيل في المدينة المنورة.
– ما أبرز المبادرات التي نفذتها الجمعية؟
نفذت الجمعية الكثير من المبادرات، وأبرزها مبادرة ربيع القلوب بمنتزه الفرشة، ومبادرة تأهيل المعلمين السعوديين للعمل بالحلقات، وغيرها من المبادرات.
– هل سنرى مسابقة سنوية بين جمعيات التحفيظ بالمنطقة تنفذها جمعية قلوة كمبادرة منها ودعم معنوي لطلابها؟
الجمعية مستعدة لتبني أي مبادرات وشراكات تختص بالقرآن الكريم وأهله.
– ماذا حققت الجمعية من إنجازات منذ تأسيسها؟
حصلت الجمعية على نسبة مشرفة في تقييم الحوكمة عام 2020، وحصلنا على 91.80%، وفي عام 2021 حصلنا على 97.11%، وهذا بفضل الله ثم بفضل فريق العمل بالجمعية والتوجيهات السديدة للجهات الداعمة، كما أقامت الجمعية العديد من الدور النسائية على مستوى المحافظة، مثل دار الشقائق بقلوة ودار الفرقان بالرميضة ودار الشامخات بالشعراء ودار الشفاء بنت الحارث بالغبشة، كما حققنا سعودة للحلقات النسائية بنسبة 100%، وخرّجت الجمعية العديد من الحافظين والحافظات لكتاب الله، منهم أئمة ومؤذنين ومعلمين بالحلقات حالياً، وكذلك أقامت الجمعية البرامج الصيفية خلال العقود السابقة بما تحفظ به أوقات الطلاب والطالبات، وأيضا أقامت الأنشطة المجتمعية، ومنها برنامج ربيع القلوب، فضلا عن المشاركة في الفعاليات بالمحافظة، والمشاركة في المسابقات المحلية على مستوى المناطق.
– كيف تعمل الجمعية على تطوير أقسامها لتقديم أفضل ما لديها لطلابها؟
طورت الجمعية أقسامها بشكل كبير، حيث أقامت العديد من الدورات والورش لمنسوبيها، وتم تخصيص حلقة للمتميزين للمشاركة بطلابها في المسابقات، كما تم توفير برنامج الكتروني متكامل وهو برنامج رافد، والذي يسهل ربط الحلقات بالمعلمين والمعلمات وأقسام الجمعية، مما يسهل على الإدارة التنفيذية متابعة العمل.
– نشاهد في رمضان أئمة من بعض الجاليات يقومون بإمامة المصلين في صلاة التراويح.. لماذا لا يتم إسناد الإمامة لطلاب الجمعية؟
بفضل الله عقدنا شراكة مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية بقلوة، لترشيح عدد من طلاب الجمعية لإمامة المصلين.
– ما هي نصيحتك لحفظة كتاب الله في جمعيتكم والجمعيات الأخرى؟
أنصحهم بما نصح به النبي صلى الله عليه وسلم الحفظة، بأن يتعاهدوا القرآن ويعملوا به، وأن يفيدوا مجتمعهم ووطنهم الغالي، والعمل على ترجمة القرآن على سلوكيات المتعلمين والمتعلمات.
– بماذا تريد أن تختم هذا اللقاء؟
في ختام هذا اللقاء أسأل الله أن يحفظ حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وأن يديم على مملكتنا الغالية أمنها واستقرارها، كما أشكركم على هذا اللقاء الطيب المبارك، ولا أنسى شكري وتقديري للكوكبة العاملة بالجمعية من مجلس إدارة وأعضاء جمعية عمومية وإدارة تنفيذية ومنسوبي ومنسوبات الجمعية والطلاب والطالبات وأسرهم الكريمة، وأسال الله أن يجعلني وإياكم من أهل القرآن.