صديقي فلان. موسوعة تجارب خشوني لا تنسوني، ففي الأفراح موجود لأنه يموت في دباديب الطرب ولما يكلمني يبدأ يا وحشني رد عليّ إزيك سلامات، أرد: «الله يرحمه». يقوللي مين مات؟ أقوله سلا. مات. يضحك ويقول أنت دايم تخمني مع إن عبده صاحي لك. أقوله مين عبده. يرد أهو خميتك تعادل. طبعًا أنا قاصد عشان يعني يفرح له حبتين. في الأفراح تلقاه فزيع “بالزاف “حتي يلخبط لأهل العرس جوهم. فعند مد سفر الطعام يتنقل بين طاولة وأخرى وهات الله يحييكم تعال يا بو دلش أجلس هنا مع هذه البشكة. لا يا حبيبي أنت تعال معايا ويأخذ بيد معزوم آخر لعند طاولة ناس لا يعرفهم ولا يعرفونه. ويشيل من اللحم الذي علي تبسي مجموعةً وهو يقول إيشبكم شكلكم مو أكيلة. ويروح لطاولة ثانية ويرميها لهم “عن بُعد” علي الرز ويتطاير بعضه عليهم. وأحيانًا يتلقف ويوقف في المنصة مع أهل الفرح ويضيع في الطوشة كلًا يحسبه يقرب للطرف الثاني، ويخرج له بكم مبروك، وفي المآتم يا ولد جيب القهوة ترى دولا دوبهم جو. والله يرحمه كان فاضل فيقول الذي في جنبه هو صديقك. فيرد عليه قصدي هو اللي كان فاضل منهم وراح. ويضحك ويناظر فيه الذي جنبه بطريقة وتبين له تلك الخطوط التي فوق جبهته وبراطمه التي تتقلب أن هذه سماجة . ..قال لي زبط براد الشاي أنا جايك أبغاك تكتب عن موضوع مهم (على فكرة المعظم يقول زبط حتي أصبحت أو كادت تكون كلمة في القاموس وأصلها ضبط) رديت قلت له بنعناع قال كيف شاي “مزبوط” بنعناع لما تجي تشرب شاي اشرب شاي. فاهم قلت حاضر. وبادرته كيف رحلة الأبناء ورحلتك. قال اسكت لا تهرج قلت له طيب كيف أرد عليك إذا ما راح أهرج قال بلا بهللة أنت عارف معناها يعني الشيء زاد عن حده. وهذا يا سيدي الموضوع الذي جيتك عشان تكتب عنه: نمرة واحدة. (أذكر كان أخي وصديقي المرحوم عبد الفتاح ناظر الوحيد الذي يقول نمرة واحد ونمرة اثنين) قلت عطنا نمرة واحد. شوف بعت وحيدة القرن قطعة الأرض المنحةً اللي حيلتي وقلت أصلًا ما هي جايبة همها يلا الأولاد ما سافروا من كم سنة شيء من كورونا وشيء من جيباتنا المهويات. نمرة 2. قلت لولدي علان فرجت احجز أنت والعيال على الدرجة الأولى إلى لندن. قال: ما عاد في درجة أولى كله بزنس طيب حلو كمان صار في بزنس على الطيارة يعني حج وبيع سبح. قال أقصد درجة بزنس. أنا مو غشيم. بس بنكت. طيب خلاص خذ بزنس. يا أبويا باين عليك جاتك قرشين حلوين. أيوة يا واد ترى بعت قطعة الأرض بمئتي ألف وقلت خلي العيال يتفشخرون. يا أبويا تعرف أنا والمدام وهواك ..كيف يا واد إيش تقصد بهوايا. حبيت أنكت زيك. قصدي أنا والمدام وأربعة عيال تعرف بكم التذاكر. يعني بكم؟! بحوالي 180 ألف ريال أف إنت مجنون. ما بقي إلا عشرين ألف من قيمة الأرض. أنا مو مجنون الأسعار هي اللي تجننت. لكن يا أبويا جارنا أبو علي كنت أسولف معه قال حجز على شركة طيران خليجية “ذهاب وإياب” من جدة للندن بثلث قيمة التذكرة تقريبًا …. قلت لفلان طيب وإيش سويتوا. طبعًا حجزنا لهم على الشركة الخليجية. ومن جهتي أوجه ما قاله صديقي لمن يهمه الأمر. لعل وعسى ينظر في هذا التفاوت الكبير؛ فقد أصبحت تذاكر السفر نار يا حبيبي نار. . .أما أنا فقد قدمت من تركيا وكليت ومليت لكي أجد لاونج السعودية في مطار اسطنبول. وكأنه مقر سري. وأخيرًا جلست في مقهي عام “الماليزية” كمثال تمضي مع الإرشارات وغصبًا عليك تجد نفسك في ضيافتهم. أما عن الحلا فيا دافع البلا الذي يقدم مع الوجبة يحتاج عملية جراحية لمعرفة ما بداخله. والقهوة العربية وهي حبيبة القلب يا ليت تتحسن شوية ونزيد عليها حبتين هيل حتي تصير عربية سعودية بذات النكهة التي خابرينها. ولولا أخاف يزعل القراء لأقترحت إضافة خمسة ريالات على التذكرة مساهمة في قيمة الهيل. أنا عارف بعضهم سيقول حنا مو ناقصين اقتراحاتك المهببة. نشربها مرة وما نبغي هيل بالمرة.
0