المقالات

طائرات موسم الرياض، مسيرة ومسرة!!

كل الشعب السعودي بل كل العالم تابع ببالغ الاهتمام؛ إعجابًا وإكبارًا مسيرة الطائرات المحمولة على ناقلات سيارة، لتخترق المسافات الشاسعة كشاهدٍ حيٍّ على قوة العزيمة السعودية والتي مفادها: نحن قادرون (نحلم ونحقق) في عزم وحزم يجعلنا نقول ونفعل، ليس شعارات زائفة بل إمكانات متفردة، فنحن (نعمل في صمت)؛ لنصنع معجزات القرن في تفوق غير مسبوق، لنُري العالم قوة التحدي السعودية التي هي مدار النهضة التنموية التي صنعها فخر الوطن وقائده المُلهم عرّاب الرؤية سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير الشاب محمد بن سلمان- حفظه الله- مُستلهمًا طاقاته المتقدة همةً وحماسًا من أصلٍ مجيد؛ أبًا وجدًا، الملك المؤسس- طيب الله ثراه، ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك المبجل قائد مسيرتنا المضفرة بالنصر والشمم؛ سلمان الحزم والعزم- متعه الله بالصحة والعافية وطولة العمر؛ ذخرًا وفخرًا للوطن والمواطن!!
لم يكن حمل هذه الطائرات الثلاث التي شكلت قاطرة تاريخية سوى مثال واقعي لتلك الهمم العالية التي تطاول جبالنا الشاهقة؛ علوًا وصلابة، لتحكي إرادة القيادة والشعب الذين استطاعوا أن يصنعوا منجزات عملاقة تروي قوة الإرادة لـ(شعب طويق) الذي يملك قدرات خارقة تسر المحب وتدمي قلب الحاقد! لتتحول مملكتنا الفتية بين عشية وضحاها لورشة عمل صاخبة في حراك وعمل دؤوب أبطاله من أرضه؛ بعضلات مفتولة عقولًا مبدعة تحول الجدب لواحات غناء، كما تحول السكون لدينامية عاملة لا تهدأ لتكون المحصلة منتجات نوعية تحمل ماركة فخر(صنع في السعودية) كشعارٍ يحمل أجمل رمزية (السيف والنخلة) التي تعبر عن الرخاء والقوة في تمازج تعكس طبيعة الأرض والإنسان السعودي الذي قرر بقوة العزيمة أن يحقق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات، بدءًا بالإمساك بزمام التقنية وريادة الأعمال وقيادة دفة التنمية المستدامة لتكون وطنية صرفة تتمتع بصفة الأصالة؛ ولاءً وانتماءً كارتباط لا ينفك، وحبًا لا يبرح المكان؛ موطنًا ومواطنةً صادقة خالصة لا تعرف الكلل والملل، بقدر ما هي وفاء ورد لجميل وطنٍ حمل راية (التوحيد) ليكون قائدًا لذاتية الإنسان ليجعل من التفاني والإيثار دثارًا يقود علمه وعمله (خير الناس أنفعهم للناس)!!
ليجد الإنسان السعودي لذةً في خدمة وطنه كونه يقدم نفعًا يعود بالخير العميم على نفسه ومجتمعه، ولأنه يرى أنه يقوم بواجب ديني وطني يجني من خلاله الأجر والمثوبة في الدارين، كما أنه يحقق من خلاله ذلك الاستخلاف الذي هو تكليف رباني لعمارة الأرض واستثمار خيراتها!!
إن القوة الحقيقية تكمن في الإرادة التي هي مدار الإنجاز:

• إذا كنت ذا رأي فكُن ذا عزيمة..فإن فساد الرأي أن تترددا!

‏• إن كنت ذا عزم فأنفذه عاجلًا ..فإن فساد العزم أن يتقيدا!
إن إطلاق العنان للفكر ليحلق عاليًا في أفق السماء يجعل الصعاب تتذلل أمام عزم الإنسان الأكيد الذي يذيب الصخر ليتحول لمعادن نفيسة، كما غاص في باطن الأرض ليخرج من خبئها الذهب الأسود، ومن قبل وبعد سخر الإمكانات الأخرى لتشكل وحدةً تنموية تدعم الاقتصاد بصورة جعلت من المملكة العربية السعودية قوة عظمى ضمن G20 لتشهد بحيوية الأجهزة ووحدة الفريق وسلامة التخطيط ودقة التنفيذ بإتقان وتفانٍ تعكس حسن الإدارة وعلو الهمة!!

ودام عزك يا وطن!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى