المقالات

صالح القلطي نموذج للنجاح

في منطقة الباحة من أبنائها كوادر وطنية أثبتت نجاحها في ميادين العمل الوطني بكل جدارة في أجهزة الدولة المختلفة ذات العلاقة بخدمة الوطن والمواطنين داخل المنطقة وخارجها إلى جانب اعمالهم التطوعية من خلال اللجان التي يشاركون فيها لخدمة المجتمع في أعمال خيرية وتنموية واجتماعية في المدن والقرى والهجر على حد سواء دون كلل ولا ملل بل البعض منهم يضحّي بمعظم وقته لخدمة المجتمع وربما يكون على حساب ارتباطاته الأسرية وحقوقه الخاصة المتعلقة بالراحة أو متابعة مصالحه الخاصة خارج دواماته الرسمية، وهذا لعمري قمة الإيثار سواء في العمل الرسمي وواجباته أو في العمل التطوعي ومتطلباته .
نموذجنا الوطني التربوي الإداري اليوم في هذه العجالة رجل جمع بين التربية والتعليم والعمل الإداري وحقق نجاحات متوالية في كل موقع من المواقع التي عمل فيها إنه الأستاذ صالح بن محمد القلطي الذي عمل في التعليم عشرات السنين معلمًا ومرشدًا طلابيًا فوكيلاً بمدرسة في بني سالم بمحافظة بالجرشي ثم مشرفا تربويا «مديراً لإدارة خدمات الطلاب» بتعليم الباحة وبحكم عملي حينها مديرا للتخطيط المدرسي كنا قريبين من بعض وكان يضرب أروع الأمثلة في العمل الإداري الناجح الذي يجمع بين الحزم واللين ومن خلال هذه النجاحات تحقق له النقل إلى منطقة جازان ليعمل مساعدًا لمدير عام التعليم بها للشؤون التعليمية ومن خلال مسيرته تطورت مهاراته الإدارية فانتقل إلى إمارة منطقة الباحة كمستشار بمكتب وكيل الإمارة حامد الشمري ثم مساعدا لمدير عام خدمات المنطقة بمقام الإمارة ثم تم تعيينه محافظًا بالعقيق ثم قلوة في القطاع التهامي ومحافظًا لمحافظة المندق بالسراة وانتهى به الأمر أن تم نقله وتعيينه وكيلًا لإمارة المنطقة للشؤون التنموية حتى أحيل للتقاعد قبل سنوات مضت .
أبو محمد شارك في عشرات المؤتمرات والدورات طيلة عمله في التعليم وفي الإمارة داخل المملكة وخارجها جميعها كانت لخدمة العمل إلى جانب كونه متخصصا في اللغة الإنجليزية فقد كانت معينة له على كثير من الدراسات البحثية في مجال العمل الإداري وقبله التربوي ولديه عشرات العضويات واللجان بين رئيس وعضو وعمل رئيسا لعدد من المجالس المحلية في المنطقة وكان له جهود في مجالات الاستثمار لصالح السياحة في المنطقة بوجه عام وفي محافظتي قلوة والمندق على وجه التحديد بحكم عمله فيهما مدد خلق منها إضافات جميلة وحصرية في تطوير السياحة .
ولعل من أبرز الاعمال التي كان لها الأثر والتطبيق لخدمة العمل الإداري أن عمل برنامجا حاسوبيا بعنوان ” الفرص الاستثمارية في منطقة الباحة ” حيث تم جمع الفرص المتاحة المطروحة من قبل الإدارات الحكومية مع إمكانية التحويل لقوقل ماب ليستطيع المستثمر الوصول إلى موقع الفرصة المتاحة ومعرفة جميع مقومات النجاح لها والذي تم تدشينه من قبل سمو أمير المنطقة وتم ربطه بموقع الإمارة وخص محافظة المندق بعمل تطبيق حدد فيه جميع المواقع السياحية والقرى التراثية والإدارات الحكومية مع إمكانية تحميله على الهواتف المتنقلة والاستفادة منه .
إنعطاف قلم :
كل عمل ناجح حتما سيقف وراءه رجل ناجح بمعنى الكلمة والحقيقة أن السعوديين يثبتون نجاحات مبهرة في شتى الميادين متى أتيحت لهم الفرصة والتشجيع والتحفيز والشواهد كثيرة محليًا ودوليًا تشهد لهم منصات التتويج في التعليم والابتكار والتدريب في ظل الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الذي رفع سقف الهمة وشبهها بقمة جبل طويق وعنان السماء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى